الصفحة 2 من 4
إقرار بالهزيمة
المرزوقي الذي يتظاهر دائمًا بـ“المثالية“، سارع وهو تحت الصدمة للإقرار بفشله، معتبرًا أن النتائج التي تحصَّل عليها ”مخيبة للآمال“.
وبكلمات تشبه ”المسكنات“، كتب المرزوقى على الفيس بوك بعد هزيمته المذلة: ”بعد النتائج المخيبة للآمال في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أتحمل كامل المسؤولية في فشل إقناع أغلبية الناخبين بشخصي وببرنامجي لقيادة تونس في خمس السنوات المقبلة، وفي انتظار التبعات المنطقية للأمر التي سيتم الإعلان عنها حال استكمال المسار الانتخابى“؛ وهو ما يُفهم منه أن الرجل أدرك أخيرًا أنه لم يكن لديه ما يراهن عليه داخليًّا، وبدا مكشوف الظهر عندما قدم حلفاؤه الإخوان، نائب رئيس النهضة للانتخابات، ورجال الظل، وهم في المطلق أولى بالتصويت من ”رئيس الصدفة“، الحالم بالعودة إلى كرسي قرطاج كلما لاحت في الأفق انتخابات رئاسية، فهل يستوعب المرزوقي الدرس التونسي على بساطته ويدرك حجمه الحقيقي!، وأن الاستقواء بالمال القطري وماكينات الدوحة الإعلامية، لا يحصد حب الشعوب خصوصًا الواعية منها؛ وما ثقة التونسيين في الأكاديمي قيس سعيد، إلا رسالة أخرى للمرزوقي وغيره؛ مفادها بأن المرشح الداخلي أولى ممن ركبوا ذات مرة قطار الصدفة والصفقات المشبوهة لتحقيق ”حلم السلطة“.