الصفحة 2 من 4
انتفاضة انتخابية
وأفردت الصحف الصادرة اليوم في فرنسا، مساحة لا بأس بها للمقارنة بين الفرص التي كانت متاحة لكل من قيس سعيد ونبيل القروي، وكيف أن الظروف لم تكن مهيأة للأول بحكم الموارد المالية المحدودة جدًا؛ في حين حرم الثاني من القيام بحملة انتخابية والمشاركة في المناظرات التلفزيونية وأدار حملته في خلف القضبان، وربما ساعد سجنه في رفع حظوظه في هذا الاقتراع.
وأشارت إلى أن مرشحي السلطة (الشاهد والزبيدي) والنهضة (مورو) وغيرهم ممن صرفوا أموالًا طائلة لم ينجحوا في إقناع الناخب التونسي، الذي يبدوا أنه أراد رئيسًا خارجًا عن المألوف هذه المرة.
وفي مقال تحليلي بعنوان ”ثورة سياسية تونسية في الأفق“، تساءلت جريدة ليبيراسيون ”liberation“ الفرنسية، عن سبب ”عزوف الشباب عن هذه الانتخابات؟“، مؤكدة أن عزوف الناخبين يعد ”علامة على استياء عميق من طبقة سياسية لم تف بالتوقعات الاقتصادية والاجتماعية“ خلال الفترة الماضية.
أما جريدة لوموند ”le monde“، فعنونت أن ما يحصل في تونس اليوم هو ”انتفاضة انتخابية“ ضد أحزاب ”النظام“، مشيرة في مقالها إلى أن ”النتيجة الأولية للانتخابات الرئاسية خيبة أمل قاسية للنظام.. لأن الناخب اختار من يمثله لينتفض على الأحزاب السياسية“.