الصفحة 3 من 7
الدبلوماسية التونسية جامدة
الأستاذ المحاضر في التاريخ المعاصر عبد الواحد المكني قال لـ "اندبندنت عربية" إن تونس للأسف لا تملك أي برنامج سياسي، ودبلوماسيتها الآن في مرحلة جمود، بسبب عدم وجود وزير خارجية، وأيضا لغياب سياسة خارجية واضحة، وأشار المكني إلى وجود إرادة لتغييب تونس عن الملف الليبي لأن من المفروض أن البلاد هي ضد أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي لأي دولة، سواء من الأتراك أو من غيرهم، وهو ما لم تعبّر عنه تونس صراحة في زيارة أردوغان، بل وصلت الأمور إلى حد الإهانات الرمزية للسيادة التونسية، على حد قوله.
واستدرك المكني قائلاً "بإمكاننا تدارك أمرنا لو توافرت الإرادة السياسية الحقيقية واستقلالية القرار، ولكن هذا ليس متاحاً في المدى القريب"، مشدداً على أنه لا توجد رغبة ولا إرادة أو خط سياسي واضح في السياسة الخارجية للعب هذا الدور الذي كانت تلعبه تونس منذ عهد بورقيبة إلى عهد زين العابدين بن علي.