شهدت شوارع مدينة تطاوين حركة حذرة، اليوم؛ استجابة لقرار الإضراب العام، كما أغلقت المؤسسات العامة أبوابها، بينما حافظت المحال التجارية على نشاطها، خصوصا تلك التي توفر المواد الأساسية للسكان، وسط هدوء حذر يشهد من حين إلى آخر تجددا للمواجهات بين المحتجين والأمن.
وتعيش مدينة تطاوين بأقصى جنوب تونس، اليوم الإثنين، إضرابا عاما وسط تجدد المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بالتنمية، وذلك على الرغم من التحذيرات والدعوات التي أطلقتها منظمات وطنية لتهدئة الوضع.
وقال شهود عيان، إن المواجهات تجددت، صباح الإثنين، بين عدد من المحتجين وقوات الأمن، حول مجمع مراكز الأمن وعلى الطريق الرئيسية وسط مدينة تطاوين، بعد هدوء حذر دام لساعات.
ويأتي ذلك بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين، تواصلت إلى صباح الإثنين، فيما تتمركز قوات عسكرية لتأمين المراكز الحساسة والمنشآت العمومية، ولم يسجل أي اعتداء من قبل المحتجين على الممتلكات العمومية والخاصة، بحسب مصادر أمنية في المدينة.
وأعلن اتحاد الشغل إضرابا عاما؛ تنديدا بالتدخل الأمني لفض اعتصام ”الكامور“، وتعبيرا عن التمسك بعقد مجلس وزاري في أقرب الآجال.
وهدد الاتحاد الجهوي للشغل في تطاوين بالتصعيد؛ ”حال عدم إطلاق سراح الموقوفين إثر فض اعتصام الكامور بالقوة“، وفق بيان له.
واعتبر الاتحاد أن ”التجاوب مع قرار الإضراب والتنفيذ كان نسبيا ومحدودا“.