أعلنت وزارة الداخلية التونسية، امس الثلاثاء، أن أجهزتها الأمنية تمكنت من إحباط "مخطط إرهابي وشيك" لتنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ (داعش) كان يستهدف أحد المقرات الأمنية بولاية صفاقس.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه "في إطار العمل على التصدي المسبق للمخططات الإرهابية المحتملة وإبطالها في طورها التحضيري تمكنت وحدات الإدارة العامة للأمن الوطني من الكشف عن خلية تكفيرية، وتفكيك وإحباط مخطط إرهابي وشيك يستهدف أحد المقرات الأمنية بجهة صفاقس".
وتابعت أن عملية الكشف عن هذه الخلية التكفيرية وإحباط مُخططها الإرهابي نفذتها الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، والإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب وإدارة الشرطة الفنية التابعة للأمن العمومي، والفرقة الوطنية للتدخل السريع، تحت إشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب (المُجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب.
وأضافت أنه تم خلال هذه العملية "إعتقال عناصر الخلية الإرهابية التي تبين بعد تعميق التحقيق معها أن زعيمها تلقى دروسا معمقة في كيفية صنع وإعداد المواد المتفجرة وإجراء تجارب في الغرض والشروع في القيام بالأعمال التحضيرية بعد توفير المستلزمات الضرورية لتنفيذ عملية نوعية".
وأشارت إلى أنه تم خلال هذه العملية "حجز كمية هامة من المواد الأولية لصنع المتفجرات والأجهزة الإلكترونية"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن "التعجيل بإيقاف عناصر هذه الخلية في الوقت المناسب حال دون تنفيذ المخطط الإرهابي المذكور".
ولم تذكر وزارة الداخلية في بيانها تاريخ إحباط هذا المُخطط الإرهابي، كما لم تُحدد عدد أفراد هذه الخلية الإرهابية، وإكتفت بالإشارة إلى أنه "بإستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والاطلاع على جميع حيثيات الموضوع أمرت بالإحتفاظ بجميع الأطراف ومواصلة الأبحاث".
ويأتي الإعلان عن هذه العملية الأمنية بعد أربعة أيام من تأكيد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، الذي يتولى أيضا إدارة وزارة الداخلية بالنيابة، أن الخطر الارهابي مازال موجودا ويُهدد البلاد، وان المؤسسة الامنية في بلاده على اتم الاستعداد للتعاطي معه.
وقال المشيشي، في تصريحات للصحفيين على هامش زيارة قام بها يوم الجمعة الماضي لعدد من المراكز الحدودية والمنشآت الأمنية بولاية القصرين غرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية، "لم نتجاوز الخطر الارهابي بعد، وهو مازال موجودا".
وتزامنت تصريحات رئيس الحكومة التونسية في حينه، مع كشف صحيفة الصباح التونسية أن أجهزة الاستخبارات بوزارة الداخلية التونسية حذرت من وجود مخططات إرهابية تستهدف زعزعة الأمن في البلاد، تستدعي الرفع من درجة الاستنفار والتأهب في كامل تراب الجمهورية وخاصة على الحدود الليبية والجزائرية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني لم تذكره بالإسم، أن إرهابيين "يخططون لتنفيذ عملية إرهابية كبرى بهدف استرجاع ثقة المتبنين للفكر الجهادي المتطرف واثبات الوجود على أرض الواقع"، مؤكدة في نفس الوقت وجود تحذيرات من مخططات لاغتيال شخصيات سياسية في البلاد.