أقال رئيس الجمهورية قيس سعيد الرئيس المدير العام للتلفزة، الإعلامي “محمد الأسعد الداهش” بعد جدل على التضييق على إذاعة البرامج.
الرئيس “سعيد” قال في بيان له عبر صفحة الرئاسة التونسية الرسمية على موقع “فيسبوك”: إنه “تم تكليف عواطف الدالي بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية مؤقتا”، فيما اتهمت نقابة الصحافيين ورابطة حقوق الإنسان إدارة التلفزة بتعطيل برامج حوارية.
ومنع موظفون من الأمن في الاستقبال ممثلين عن نقابة الصحافيين والرابطة من دخول مقر التلفزة، الذي تحرسه وحدات من الجيش أيضا، لحضور برنامج حواري قبل التراجع عن ذلك.
كما أصدر أمرا رئاسيا ثانيا، بإنشاء قيادة عمليات لإدارة جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19”.
وأوضح بيان الرئاسة أن تلك القيادة ستتولى تنسيق مهامها مع وزارة الداخلية، تحت قيادة المدير العام للصحة العسكرية، وتضم ممثلين عن وزارات الدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والنقل واللوجستيك والشؤون المحلية والبيئة.
إلى جانب ذلك، أشار البيان إلى أن “تلك القيادة يمكنها أيضا الاستعانة بأي شخص تكون مساهمته مفيدة، لافتاً إلى أن مهام تلك القيادة ستتمثل في متابعة تطور الوضع الصحي بالبلاد الناتج عن جائحة كوفيد 19، ومتابعة مدى تطبيق الإجراءات الصحية والقرارات الصادرة لمجابهة الجائحة، ومتابعة المخزون الاستراتيجي لمستلزمات مجابهة الجائحة من مواد صيدلانية ومعدات طبية وغيرها، ومتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتلقيح.
وأكد بيان الرئاسة أن “من مهامها أيضا التنسيق مع مختلف الهياكل المعنية للوقوف على الإشكاليات والعمل على تذليلها، وتقديم الاقتراحات ذات الصلة للمساهمة في اتخاذ القرارات”، موضحاً أن “القيادة لإدارة جائحة كوفيد 19، ستتولى مهمة، رفع تقارير أسبوعية إلى رئيس الجمهورية حول نشاطها”.
يذكر أن تونس شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تطورات سياسية بالغة الأهمية، تزامنا مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية، بدأت باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهت بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية.
وتضمنت القرارات إعفاء رئيس الحكومة من منصبه وتجميد عمل البرلمان 30 يوما ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية.