الصفحة 2 من 6
إشارات وتهديدات
وبدا أن كلمات بلعيد التي يتردد صداها في تونس حاليا صحيحة إلى حد كبير، فقد تراكمت دلائل وإشارات العنف الإخواني، وظهر منها مثلا دفع شاب معارض من فوق مقر النهضة في القيروان، ولحسن الحظ لم يقتل الشاب.
وعلى صعيد التصريحات، قال زعيم الحركة الإخوانية راشد الغنوشي، إنه يتوقع اندلاع أعمال عنف في البلاد، في إشارة لا تخطئها عين.
وللإجابة عن سؤال في مقابلة صحفية: "هل ترى عنفا في الأفق؟"، قال الغنوشي: "أكيد، إذا استمر الانقلاب وقوات الأمن بدأت في ممارسات دكتاتورية، فسنبذل كل قوانا لتلافي ذلك".
وأردف: "لا نستطيع ضمان أن لا يحدث ذلك".
وليس الغنوشي وحده الذي لوّح بالعنف، إذ كتب المحسوب على ائتلاف الكرامة، وهو الذراع العنيف لحركة النهضة في تونس، سيف الدين مخلوف، تدوينة على "فيسبوك" يحرض فيه على حياة الرئيس التونسي.
ولقيت التدوينة انتقادات واسعة من التيارات السياسية المدنية في البلاد.
وإلى جانب ذلك، يتعرض عدد من الحقوقيين والإعلاميين إلى تهديدات يومية من أنصار الحركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.