الصفحة 4 من 6
تاريخ من العنف
كما تحدث الناشط السياسي زهير حمدي عن التاريخ العنيف للإخوان في المنطقة، وقال إنهم "يلجأون للعنف على امتداد تاريخهم"، داعيا لأن تؤخذ تهديداتهم على محمل الجد لحماية الوطن منهم.
وأضاف أن "التيار الإخواني لا يتخيل نفسه جزءا من العملية السياسية. كلما اقترب من السلطة في بلد ما سعى للانفراد بها أو الدفع نحو الفوضى".
وتابع:"حاولت حركة النهضة في تونس أن تستأثر بالدولة في 3 محطات سياسية رئيسية طيلة السنوات العشر الماضية، وسيطرت على مقومات الدولة ومؤسساتها وعلى المجتمع".
وذكر الناشط أن "الإخوان في تونس يعلمون أنهم أصبحوا مجرد رقم ضئيل في العملية السياسية لذلك اتجهوا للتهديد، لكن الشعب التونسي لا يخشاهم فهو يذكر جيدا ما فعلوه في البلاد خاصة بين سنوات 2011 و2015 من عنف ودعم للجماعات الإرهابية، كما أنهم كانوا لسنوات طويلة جزءا من تيارات الإرهاب والفساد".
وأكد حمدي أن "حركة النهضة مثل بقية الحركات الإخوانية في العالم العربي لديها حزب وتنظيم وجهاز سري خاص"، مشيرا إلى أن "القضاء في تونس بصدد تتبع هذا الجهاز السري المتورط في قضية اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهو مرتبط بشكل مباشر بمرشد الإخوان في تونس راشد الغنوشي المتورط في عمليات الإرهاب والاغتيالات السياسية".
وتوقع أنه "في حال لم تحقق حركة النهضة مطالبها، وهي العودة للبرلمان، فقد تجنح لآلة العنف بأشكال مختلفة، وهو ما تؤكده دعوات التحريض التي يلوح بها الغنوشي منذ 25 يوليو بحثا عن تعبئة أنصاره والتحريض ضد الشعب التونسي في الداخل، والاستقواء بالدول الأجنبية والدعوة لمحاصرة تونس من الخارج".