شهدت شوارع تونس العاصمة شللا تاما لحركة النقل العمومي، بسبب تحرك احتجاجي لأعوان شركة نقل تونس، اليوم الاثنين، الذي تزامن مع العودة الجامعية والمدرسية بعد انتهاء عطلة الشتاء وراس السنة الادارية.
وقد احتشد صباح الاثنين أعوان النقل بساحة الحكومة بالقصبة، في تجمع عمالي رفعوا خلاله عديد الشعارات للمطالبة بحقوقهم ازاء ما وصفه محتجون، بالتجاهل الكلي للحكومة لمشاكل القطاع، ومن بينها خاصة التأخير في صرف الاجور والامعان في انتهاج سياسة التسويف وعدم الالتزام بتعهداتها.
وصرح الكاتب العام للجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، وجيه الزيدي ل(وات) أن أعوان شركة نقل تونس قرروا الدخول في إضراب مفتوح بداية من اليوم الاثنين إلى حين إستجابة وزارة النقل لجملة من المطالب المتمثلة في تمتيع الاعوان بأجورهم ومستحقاتهم ووصولات الأكل ومنحة اخر السنة المتخلدة بذمة الوزارة والتي لم يتم صرفها الى اليوم.
وقال الزيدي إن "الحكومة أدارت ظهرها للمطالب الحيوية لأعوان الشركة التي تعاني من اهتراء أسطول النقل في تونس، اضافة الى عدم جديتها لإيجاد الحلول الكفيلة من اجل انقاذ هذا القطاع المرتبط بالحياة اليومية للتونسيين".
وأضاف إن "الوزارة اعتمدت أسلوب الأبواب الموصدة أمام حقوق الأعوان"، معتبرًا أن الدفاع عن الحقوق المشروعة للأعوان هو من صميم دور اتحاد الشغل وأن الحكومة هي من دفعت الأعوان الى الإضراب من خلال سياسة المماطلة والوعود التي لم يتحقق منها شيء.
وأدى اضراب أعوان النقل من مختلف الاسلاك ومشاركتهم في هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت الى تنفيذها الجامعة العامة للنقل، الى التوقف الكلي لجميع السفرات اليومية للحافلات والمترو بالعاصمة، مما أثار سخط وغضب عديد المواطنين الذين اعترضتهم موفدة (وات) في محيط شبابيك التذاكر الموصدة.