أعلنت حركة النهضة، أن رئيسها راشد الغنوشي أوقف مساء الاثنين على أيدي وحدة أمنية دهمت منزله في العاصمة واقتادته إلى "جهة غير معلومة"، معتبرة ما جرى "تطورا خطيرا جدا".
وقال الحزب في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إن "فرقة أمنية قامت مساء الاثنين بمداهمة منزل الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية".
وتم ايقاف الغنوشي على خلفية تصريحات قال فيها إن "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسس للحرب الأهلية".
وأضاف الغنوشي "لا تصور لتونس بدون طرف أو ذاك، تونس بدون نهضة، تونس بدون إسلام سياسي، تونس بدون يسار، أو أي مكون، هي مشروع لحرب أهلية، هذا إجرام في الحقيقة".
ووصفت النهضة في بيانها إيقاف زعيمها بأنه "تطور خطير جدا"، مطالبة "بإطلاق سراحه فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين".
كما دعت الحركة إلى "الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الممارسات القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين".
وقال محامو الدفاع عن الغنوشي إنه تم منعهم من مقابلة موكلهم، وأوضحوا أن النيابة اتخذت قرار التحقيق مع الغنوشي دون حضور محام لمدة 48 ساعة مثلما يسمح لها قانون مكافحة الإرهاب.
يذكر أن رئيس حركة النهضة يخضع منذ مدة إلى التحقيق بحالة سراح في قضايا عدة. وفي الأشهر الماضية اعتقلت السلطات التونسية عددا من المعارضين بينهم علي العريّض نائب رئيس حركة النهضة. ووجهت السلطات لبعض المعارضين الموقوفين تهمة التآمر على أمن الدولة.