تعيش مدرسة شارع بورقيبة الابتدائية في باردو على وقع أزمة تعليمية خانقة، حيث تم احالة تلاميذ السنة الثانية إلى البطالة الاجبارية. يثير هذا القرار القلق حيال مستقبل هؤلاء الطلاب الصغار ويطرح تساؤلات حول فعالية نظام التعليم العمومي.
يظهر الوضع أيضًا بوضوح في تحول النظام التعليمي إلى إنتاج للجهل، حيث يعتبر إقصاء تلاميذ يبلغون من العمر سبع سنوات عن الدراسة نتيجة لعطلة مرضية لمعلمة -نتمنى لها الشفاء العاجل- حالة غير مقبولة.
تثير هذه الأحداث تساؤلات حول مصير هؤلاء التلاميذ الصغار ومدى استعداد المدرسة والسلطات التعليمية للتعامل مع تحديات التعليم في الظروف الصعبة.
رغم مطالبات الأولياء المتكررة على مدار الشهر، تظل الإدارة في حالة حيرة وسط غياب إجراءات فعّالة لحل هذه الأزمة التعليمية مع البيروقراطية الخانقة.
هذا الاقصاء يعتبر جريمة في حق الطفولة، وفي حق الوطن وترسيخ للجهل واللامبالات من طرف المسؤولين الذي نأتمنهم على فلذات اكبادنا.