بقلم: أبو غسان
أعلن رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، عن قراره بإنشاء ديوان وطني للأعلاف بهدف ضبط الأسعار والحد من الفساد الكبير الذي يعاني منه هذا القطاع. وجاء هذا الإعلان خلال زيارته لشركة لتجميع الحليب في ولاية باجة.
وقام سعيّد بالتنديد بالاحتكار الذي يشهده قطاع الأعلاف، حيث أشار إلى أن أربعة أشخاص يسيطرون على هذا القطاع، وطالب بضرورة أن تتدخل الدولة للسيطرة عليه. وأكد أنه إذا كان هناك حاجة للاحتكار، يجب أن تكون الدولة هي التي تتولى هذا الدور.
وأعرب سعيّد عن استغرابه من توفر مشتقات الحليب مثل الجبن والياغورت، في حين يفتقر الحليب نفسه، الذي يعتبر مادة أساسية للمواطن التونسي. وأشار إلى أن هذا ليس مجرد صدفة، بل يتعلق بتاريخ إنشاء شركة تونسية لصناعة الحليب في عام 1961.
وفي سياق آخر، أعرب سعيّد عن استيائه من تفاصيل الوضع المالي والقانوني لشركة ستيل، التي كانت شبكة كاملة من الشركات، وأشار إلى أن هناك انتهاكات واضحة للقوانين وتورطًا في الفساد. وأكد ضرورة فتح تحقيق في جميع التجاوزات المتعلقة بهذه الشركة.
وفي ختام لقائه مع عمال الشركة، دعا سعيّد إلى التعاون من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب التونسي، مشيرًا إلى أهمية التصدي للممارسات الفاسدة وتحقيق التطهير في البلاد.