طبرقة: توانسة- تحتفل تونس كسائر بلدان العالم باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من شهر جوان من كل سنة. كما تحتفل البلاد باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة في الحادي عشر من نفس الشهر. و قد أصبحت من السنن الحميدة للعناية بجمالية المدن و خاصة الحدائق العمومية التي هي رئتا البلدان. وأصبحت الحدائق منتشرة هنا و هناك و كل مدينة تفتقر لمثل هذه الفضاءات الطبيعية تعتبر متخلفة وتعيش قانون الغاب المتوحش. و يجرني الحديث و أنا أتجول هذا اليوم مع بعض الرفاق يتقدمهم السيد محمد الجوابلي، المربي المتقاعد، عن الوضع الكارثي الذي أضحت عليه مدينتنا طبرقة جراء الإهمال والتسيب واللامبالات والغياب الكلي للعمل البيئي وخاصة الحدائق العمومية التي أصبحت معرة و لا تشرف السكان المحليين و لا الزوار إذ أنها أصبحت حقول عشب يابس و غابت الأزهار و الأكاليل و تراكمت بها كل أنواع الملوثات والفضلات حتى أن المواطنين هجروها باحثين عن أماكن يطيب فيها العيش والضلال والسكينة و...
نحن لا نلوم المواطن المسكين الذي لا حول و لاقوة له لكن نتوجه بنداء عاجل للسلط المحلية والجهوية بغية رصد بعض الإعتمادات لفائدة بلدية طبرقة العاجزة ماديا حتى تتمكن من القيام بصيانة ما أفسده الدهر. كما يتوجه عامة الناس إلى وزارة الجماعات المحلية بنداء استغاثة حتى تعين رئيسا جديدا للنيابة الخصوصية لبلدية طبرقة في انتظار الإنتخابات القادمة و التي طالت أكثر من اللزوم و ذلك تخفيف للعبء الذي يتحمله معتمد طبرقة إلى جانب رئاسة النيابة الخصوصية حيث تشتت مجهوداته و لم يعد قادرا على إعطاء الإضافة لأكبر بلدية بالشمال الغربي من حيث المساحة.
كما نهمس في آذان مكونات المجتمع المدني والجمعيات بمد يد المساعدة للبلدية من خلال القيام بحملات نظافة مسترسلة حتى ترفل مدينتنا في أبهى حلة. كما ندعو المنتصبين الغير الشرعيين باحترام ميثاق المواطنة والمحافظة على سلامة البيئة و على الجميع احترام أوقات رفع الفضلات المنزلية تجنبا للروائح الكريهة.