في مقترح مفاجئ ومثير للجدل، قدمت النائبة في مجلس نواب الشعب، منال بديدة، اقتراحًا لتقليص مدة الخدمة العسكرية من سنة إلى ستة أشهر. وجاءت هذه الخطوة في ظل تزايد ظاهرة العزوف عن التطوع لأداء الخدمة الوطنية من قبل الشباب.
بررت بديدة مقترحها بغياب التشجيعات والشعور السائد بأن الخدمة العسكرية تعتبر عقوبة أو إهدارًا للوقت بين الشباب. وأكدت ضرورة دراسة جذور هذا العزوف وتقديم حلول فعّالة لتشجيع الشباب على أداء واجبهم الوطني.
واقترحت بديدة أن تكون فترة الستة أشهر كافية لتدريب الشبان على حمل السلاح، مشيرة إلى إمكانية استغلالهم خلال هذه الفترة في خدمات اجتماعية مثل جني الزيتون، مما يسهم في تحفيزهم وتعزيز شعورهم بالانتماء الوطني.
من ناحية أخرى، أعرب بعض النواب خلال الجلسة العامة في البرلمان عن دعمهم لفكرة إعفاء مواليد ما قبل سنة 2000 الذين لم يسووا وضعيتهم من الخدمة العسكرية. لكنهم أشاروا إلى أهمية الخدمة العسكرية في بناء شخصية الشباب وتعزيز وعيهم الوطني، داعين إلى تعزيز الجيش الوطني بالعناصر الضرورية لحماية البلاد.
هذا المقترح قد أثار جدلاً واسعاً بين النواب والمجتمع، حيث ينظر إليه بعضهم على أنه خطوة إيجابية لتخفيف العبء عن الشباب، بينما يعتبره البعض الآخر تخفيضا لأهمية الخدمة العسكرية في بناء الوطن والشخصية.