اختر لغتك

تونس ترفض التدخل الأجنبي وتدافع عن سيادتها

تونس ترفض التدخل الأجنبي وتدافع عن سيادتها

تونس ترفض التدخل الأجنبي وتدافع عن سيادتها

في رسالة قوية وواضحة إلى العالم أجمع، استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الأربعاء 15 ماي 2024، السيد منير بنرجيبة، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وأكد فخامته على رفض تونس القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، مذكّرا بالتوطئة التاريخية لدستور البلاد التي تؤكد تمسك التونسيين بأنفسهم بتقرير مصيرهم.

لقد أوكل الرئيس مهمة نقل هذه الرسالة إلى السيد منير بنرجيبة، الذي سيكلف بدوره بدعوة عدد من السفراء الأجانب المعتمدين في تونس لإبلاغهم احتجاج البلاد رسميا على هذا التدخل السافر، إنها رسالة سيادة ووطنية، تذكر الجميع بأن تونس، ذلك البلد الصغير جغرافياً، لكن الكبير بتاريخه وإرادته، لن يركع إلا لله، ولن يقبل أن تملي عليه أي قوة في العالم إملاءات تتعارض مع مصالحه وأمنه واستقراره.

إنها لخطوة شجاعة من الرئيس التونسي، الذي يؤكد مجدداً تمسكه بحق بلاده في الدفاع عن نفسها، وعدم السماح لأي كان بالتدخل في شؤونها الداخلية، فتونس، التي عرفت بمواقفها المبدئية والثابتة، لن تحيد عن مبادئها، وستواصل طريقها في الحفاظ على استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي، رافضة الخضوع لأي ضغوطات خارجية.

إن التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أمر مرفوض في الأعراف والدبلوماسية الدولية، ويشكل انتهاكا صارخا لسيادة الدول، ولا شك أن تونس، التي عانت الكثير من ويلات التدخل الأجنبي في منطقتها، تدرك تماماً عواقب ذلك، وتعلم أن الدفاع عن سيادتها هو ضمانة لحاضرها ومستقبلها، وأن أي مساس بكرامتها هو مساس بمبدأ الحرية ذاته.

لقد حان الوقت للعالم أن يفهم أن تونس ليست حديقة خلفية لأحد، وأنها دولة ذات سيادة كاملة، لها مصالحها الخاصة التي تدافع عنها، ولها رؤيتها التي تتبناها، بعيدا عن أي إملاءات خارجية، إنها سياسة جديدة تنتهجها تونس، تعيد فيها الاعتبار للدبلوماسية الفاعلة، وتؤكد فيها للجميع أنها صاحبة قرار، وأنها قادرة على حماية مصالحها بالطرق الدبلوماسية المشروعة.

إننا اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة، يتعين على الجميع فيها إدراك أن تونس لن تركع إلا لشعبها، ولن تقبل المنّة من أحد، وأنها ستدافع عن حقها في اختيار طريقها بكل شراسة، وأن أي محاولة للنيل من إرادتها ستبوء بالفشل، فشعبها وقف سدا منيعا ضد الطغيان والاستبداد الداخلي، وسيقف بالمرصاد لكل من يحاول المساس بكرامته وسيادة وطنه.

في الختام، نقول إن تونس اليوم تقف وقفة عز، مدافعة عن حقها المشروع في الحفاظ على سيادتها، ومؤكدة للعالم أجمع أن سياستها الخارجية تقوم على مبدأي الحرية والاستقلال، وأنها ستظل دائما وأبدا قلعة منيعة ضد الطامعين، ورمزا للكرامة الوطنية.

ايمان مزريقي

آخر الأخبار

أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية

أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية

حين يلتقي النقيضان: أطول امرأة في العالم وأقصرهن يتقاسمان لحظة لا تُنسى!

حين يلتقي النقيضان: أطول امرأة في العالم وأقصرهن يتقاسمان لحظة لا تُنسى!

السينما التونسية تتألق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

السينما التونسية تتألق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في  المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات 

المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في  المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات 

نابولي: الأطفال بين السلاح والعنف.. أزمة تهدد جيلًا كاملًا

نابولي: الأطفال بين السلاح والعنف.. أزمة تهدد جيلًا كاملًا

Please publish modules in offcanvas position.