استمع أعضاء لجنة تنظيم الإدارة وتطويرها والرقمنة والحوكمة ومكافحة الفساد بمجلس نواب الشعب، اليوم الخميس 23 مايو 2024، إلى السيدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، حول مقترحي قانونين تقدم بهما عدد من النواب. يتعلق أولاهما بتنظيم عطلة الأمومة والأبوة والوالدية في القطاعين العمومي والخاص، فيما ينص المشروع الثاني على تنقيح وإتمام القانون المتعلق بضبط النظام الأساسي لأعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية.
حماية الأسرة وتعزيز حقوق المرأة
أكدت الوزيرة، بحضور رئيس اللجنة السيد رضا الدلاعي، على الإرادة السياسية القوية الداعمة للأسرة في البلاد، مبرزة أن وزارة الأسرة تعمل بجد منذ أكثر من سنتين على مبادرة تشريعية نوعية حول عطلة الأمومة والأبوة. وذكرت أن هذه المبادرة كانت موضوع جلسة عمل وزارية تحت إشراف السيد رئيس الحكومة، ولاقت التفاعل الإيجابي والدعم بفضل وضوح الرؤية ووعي الحكومة بالواجب الذي حمله لها الدستور في خصوص حماية الأسرة.
أهمية تضافر الجهود لتحقيق أولويات الدولة الاجتماعية
أشارت السيدة آمال بلحاج موسى إلى أهمية تضافر جهود الجميع لتكريس أولويات الدولة الاجتماعية العادلة من خلال تشريعات تساهم في تعزيز مكاسب الأسرة التونسية، والنهوض بقدراتها على التنشئة السليمة والمتوازنة للأطفال. وثمنت الوزيرة اهتمام مجلس نواب الشعب بمسألة عطلة الأمومة والأبوة، مؤكدة أن الدولة التونسية ماضية طبقا لدستور 25 يوليو 2022 في دعم حقوق المرأة ومزيد الاضطلاع بواجب حماية الأسرة باعتبارها خلية أساسية للمجتمع تتحمل الدولة واجب حمايتها.
تحقيق المساواة بين القطاعين العمومي والخاص
وأضافت الوزيرة أن مشروع القانون الذي أعدته الوزارة، والذي تم عرضه على أنظار جلسة عمل وزارية، في انتظار عرضه على مجلس الوزراء، يهدف بالأساس إلى تحسين وتطوير النظم الخاصة بعطل الأمومة والأبوة والعمل على تكريس المساواة بين القطاعين العمومي والخاص في هذا المجال.
تقدير أعضاء اللجنة لجهود الحكومة
أعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم لحرص الحكومة على التعجيل بمراجعة الإطار القانوني المنظم لعطل الأمومة والأبوة، معبرين عن تقديرهم للأولوية التي تمنحها وزارة الأسرة لهذا المكسب التشريعي الوطني الهام.
تؤكد هذه المبادرة التشريعية أهمية تطوير حقوق المرأة ودعمها، بالإضافة إلى حماية الأسرة التونسية وتحقيق المساواة بين القطاعين العمومي والخاص، مما يساهم في تعزيز التنشئة السليمة والمتوازنة للأطفال.