في إطار التعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2023-2027، التي حظيت بموافقة رئيس الجمهورية قيس سعيد، وبهدف ضمان تبني أهداف هذه الاستراتيجية والانخراط في تنفيذها من قبل كافة الهياكل العمومية على المستويات المركزية والجهوية والمحلية، نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تونس ملتقى إقليميا بمدينة طبرقة.
دراسة تكشف فوائد حمض الإلينوليك في الزيتون لخفض مستويات السكر وتعزيز فقدان الوزن
شهد هذا الملتقى، الذي انعقد في إطار مشروع "ترابط 2- تماسك للوقاية من العنف"، مشاركة الإطارات الجهوية والمحلية وممثلي المجتمع المدني للإقليم الأول الذي يضم ولايات بنزرت، جندوبة، باجة، والكاف، وقد حضر الملتقى ممثلون عن رئاسة الجمهورية، وعلى رأسهم رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب، نائلة الفقي، ووالي جندوبة سمير كوكة، ووالي بنزرت سمير عبد اللاوي، والمعتمدين الأول المكلفين بتسيير ولايتي باجة والكاف، صابر البنبلي ونزار جمعاوي، إلى جانب كافة معتمدي الولايات الأربعة وإطارات من المصالح المركزية للوزارات المتدخلة.
تم خلال الملتقى، الذي سيمتد على مدى يومين، عرض مسار مراجعة وتحيين وثيقة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2023-2027 في نسختها المحينة، وما تتضمنه من رؤية توجيهية وأهداف استراتيجية، كما تم فتح باب النقاش والحوار بين المشاركين حول أدوارهم وقدراتهم في الوقاية من التطرف العنيف، بهدف دعم الفاعلين الجهويين والمحليين في تعزيز السلام والمساهمة في الوقاية من التطرف ودعم التماسك الاجتماعي.
مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات شمال قطاع غزة
وقد تميز اليوم الأول من الملتقى بعرض شامل لأهداف الاستراتيجية وتحليل العوامل التي تؤدي إلى التطرف العنيف، بالإضافة إلى مناقشة الأدوار والمسؤوليات المشتركة بين مختلف الهياكل المعنية، وتم التركيز على أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الفاعلة على المستوى الجهوي والمحلي لضمان تنفيذ الاستراتيجية بفعالية.
أما اليوم الثاني، فسيكون مخصصا لمكونات المجتمع المدني وثلة من المندوبين والمديرين الجهويين من الولايات المعنية، كما سيتضمن هذا اليوم ورشات عمل وجلسات تفاعلية تهدف إلى تعزيز دور المجتمع المدني في الوقاية من التطرف العنيف، وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين في هذا المجال.
النادي الإفريقي يحقق إنجازات مالية ورياضية هامة ويستعد لرفع منع الانتداب
هذا وتعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وتعكس التزام تونس بتعزيز الأمن والسلام الاجتماعي من خلال التعاون بين مختلف الهياكل والمؤسسات والمجتمع المدني.
إيمان مزريقي