أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024، في أمر رئاسي، عن دعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية في موعدٍ تاريخيٍّ هو يوم الأحد 6 أكتوبر 2024.
النادي الإفريقي يبدأ مشاورات مع المدرب الفرنسي بول لوجوين لقيادة الفريق في الموسم المقبل
هذا القرار يأتي في ظلّ ظروف سياسية استثنائية تمر بها البلاد، حيث يتطلع المواطنون التونسيون إلى انتخاب رئيسٍ يقودهم نحو الاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الملحّة.
وينظر إلى هذا الاستحقاق الانتخابي كركيزة أساسية في المسار الديمقراطي التونسي، لاسيّما بعد الفترة الانتقالية التي تلت ثورة الحرية والكرامة، حيث يتوق الشعب إلى قائد يلبّي تطلعاتهم وينتشلهم من الأزمات المتتالية التي عاشوها في السنوات الأخيرة.
قاضي التحقيق يصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق رجل الأعمال سليم شيبوب بتهم إرهابية
وستشهد الساحة السياسية حركية نشطة استعدادا لهذا الموعد الهام، فالأحزاب السياسية ستنشط في تحالفاتها وانتقاء مرشحيها، في حين ينكب المواطنون على نقاشاتهم الساخنة لاختيار من سيرسو عليه قرارهم في عملية ديمقراطية سيدة.
ومن المنتظر أن يكون سباق الانتخابات الرئاسية حامي الوطيس، حيث يتوقع أن يتنافس عدد من الشخصيات السياسية البارزة والوجوه الجديدة على كرسي الرئاسة، كلٌ يحاول إقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابي وطموحاته المستقبلية للبلاد.
الانتخابات الرئاسية في تونس: ماهي حضوظ قيس سعيد وما مٱل معركته ضد الفساد والأحزاب؟
وتكمن أهمية هذه الانتخابات في كونها فرصة سانحة للشعب التونسي لإسماع صوته واختيار من يراه الأقدر على قيادة السفينة وتوجيه دفتها نحو بر الأمان، وسط تحديات داخلية وخارجية متعددة، فهل ستنجح تونس في تنظيم انتخاباتها الرئاسية في موعدها المحدد؟ وهل ستشهد الساحة السياسية توافقا يمهّد لانتخاباتٍ سلمية وشفافة؟ أسئلةٌ ستجيب عنها الأيام القادمة.
وفي خضم هذه الأجواء المشحونة، دعى السيد رئيس الجمهورية الى ضرورة حث المواطنين على المشاركة الكثيفة في هذا العرس الانتخابي وذلك من خلال نشر أمر عدد 403 لسنة 2024 مؤرخ في 2 جويلية 2024 يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد 82 الصادر بتاريخ يوم الأربعاء 3 جويلية 2024، سعيا منه ليكون اختيارهم صائبا وواعيا، ولتكون نسبة المشاركة مرتفعة تعكس وعي الشعب التونسي ومسؤوليته التاريخية.
يوم تحسيسي ناجح حول الشركات الأهلية بحي الخضراء
ويبقى الرهان الحقيقي في إنجاح هذا الموعد الانتخابي، من خلال خروج المواطنين بكثافة إلى مراكز الاقتراع وإيصال الرسالة الصحيحة بأن تونس تنعم بالديمقراطية وتسير قدما نحو التقدم والازدهار.
وأمام المشهد السياسي المتقلب، يبقى المواطن التونسي رقيبا وحكما، ليختار بكل سيادة من سيكون خير ممثل له، ومن سيكون أهلا لتحمل مسؤولية قيادة البلاد في المرحلة القادمة.
وأمامنا أقل من ثلاثة أشهر على الموعد المنتظر، وستكون فترة حامية في أروقة السياسة التونسية، فهل ستشهد تونس ولادة قيادة جديدة تلبّي آمال الشعب؟ ذلك ما سنعرفه في السادس من أكتوبر القادم.
- Show all
Description image
Description image
Description image
Description image
إيمان مزريقي