انطلقت الحملة الشعبية التطوعية لجمع التزكيات لدعم الرئيس قيس سعيد في انتخابات الرئاسة القادمة، مشكلة بذلك تحديا جديدا للسياسة التقليدية في تونس، هذه الحملة، التي تشكل "ثورة التزكيات"، تجسد رفضا قويا للطرق التقليدية لجمع التزكيات، التي غالبا ما تسيطر عليها النخب السياسية والاموال.
احتجاجات جماهير الملعب التونسي تعطل صفقة بن عبدة للنادي الإفريقي
فبدلا من الاعتماد على التمويلات الضخمة والتحالفات السياسية المتداخلة، اختار أنصار الرئيس سعيد أن يحركوا الشعب بأيديهم لِتقديم الدعم له، معتمدين على الوعي السياسي والرغبة في التغيير الجذري الذي يعكس تطلعات الشعب التونسي للخروج من الواقع السياسي المتردي.
وستشكل هذه الحملة رسالة قوية لجميع الفاعلين في الساحة السياسية التونسية، مؤكدة أن الشعب هو القوة الفعالة في التغيير وأن السياسة لا تمارس فقط في المؤتمرات والمكاتب المغلقة، بل تمارس في الشوارع والميادين بشكل مباشر.
شهاب العبيدي يفاجئ الجميع بانتقاله إلى الدوري البرتغالي الممتاز!
إن هذه الحملة ستشكل ايضا بداية لمرحلة جديدة في التاريخ السياسي التونسي، مرحلة تؤكد على أهمية المشاركة الشعبية في صنع المستقبل وتنذر بانهيار الانظمة القديمة التى تسيطر عليه الاموال والتحالفات المتداخلة.
إن نجاح هذه الحملة سيكون دليلا قويا على قدرة الشعب التونسي على التغيير وإحداث الفرق و تقرير مصيره، وأن الأمل في مستقبل أفضل لا يزال متواجد بين أيدي الشعب التونسي.
إيمان مزريقي