أكد المرصد الوطني للفلاحة أنّ نسبة امتلاء السدود التونسية (الشمال والوسط والوطن القبلي) بلغت 25.8% إلى حدود 2 أوت 2024، مما يعادل 606209 مليون متر مكعب من المياه. ورغم هذا الامتلاء الجزئي، إلا أن الوضع المائي في تونس لا يزال يعاني من تحديات كبيرة.
من جهة ثانية، أفاد المرصد التونسي للمياه أنّه تلقى 598 تبليغاً من المواطنين، خلال شهر جويلية 2024، بشأن الحق في الحصول على المياه. وقد أشار المرصد في معطيات نشرها، السبت، إلى أن هذه التبليغات شملت 510 حالة انقطاع غير معلن واضطراب في توزيع المياه الصالحة للشرب في مختلف أنحاء الجمهورية التونسية.
تصدرت ولاية سوسة خارطة العطش، وهي آلية يعتمدها المرصد لرصد الإخلالات بشأن إمدادات المياه والتفاعل معها، حيث تلقت 97 تبليغاً. تلتها ولاية صفاقس بـ85 تبليغاً، في حين ورد من ولاية قفصة 45 تبليغاً ومن ولايتي المنستير ونابل على التوالي 42 و40 تبليغاً.
ولم تقتصر التبليغات على الإبلاغ عن انقطاع المياه فحسب، بل شملت أيضاً 26 بلاغاً تتصل بتحركات احتجاجية للتعبير عن رفض مشاكل المياه ونقصها، مما يعكس مدى استياء المواطنين من الوضع الراهن وقلقهم بشأن توفر المياه.
تعليق الخبراء
يؤكد الخبراء أن نسبة امتلاء السدود الحالية ليست كافية لتلبية الاحتياجات المائية للبلاد، خاصة في ظل التغيرات المناخية وزيادة الطلب على المياه. ويشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين إدارة الموارد المائية وضمان توزيعها العادل على جميع المناطق.
الإجراءات المتخذة
تعمل السلطات المعنية على معالجة هذه المشاكل من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير شبكات توزيع المياه، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية لترشيد استهلاك المياه. ومع ذلك، فإن التحديات تبقى كبيرة وتتطلب تعاوناً مكثفاً بين جميع الجهات المعنية لضمان حق المواطنين في الحصول على مياه نظيفة وكافية.
في الختام، يظل الوضع المائي في تونس موضوعاً حساساً يتطلب اهتماماً مستمراً وحلولاً فعالة لمواجهة الأزمات المتكررة وضمان حياة كريمة لجميع المواطنين.