تحتفل تونس، إلى جانب بقية العالم، بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى 7 أوت من كل عام، تحت شعار "سدّ الفجوة: دعم الرضاعة الطبيعية من أجل الجميع"، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وضع الرضاعة الطبيعية في تونس
وفقًا للمسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات لعام 2023، لا يزال معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس منخفضًا بشكل كبير، رغم تحسن طفيف بنسبة 4 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية. فقد بلغ هذا المعدل 13.5 بالمائة في عام 2018 مقابل 17.8 بالمائة في عام 2023.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة المواليد الذين لا يتم إرضاعهم من الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة تصل إلى 65.7 بالمائة، أي أكثر من 6 من كل 10 مواليد. أما نسبة المواليد الذين لا يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية خلال الستة أشهر الأولى بعد الولادة فتصل إلى 82 بالمائة، أي أكثر من 8 من كل 10 مواليد.
فوائد الرضاعة الطبيعية
تُعد الرضاعة الطبيعية حلاً صحياً ممتازاً للطفل والأم. فحليب الثدي يلبي احتياجات الطفل الصحية في مرحلة النمو، ويُعتبر الغذاء المثالي للرضع، إذ يعزز جهاز المناعة لديهم ويحميهم من العديد من أمراض الطفولة الشائعة. كما يوفر حليب الأم كل الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من حياته، ويستمر في توفير ما يصل إلى أكثر من نصف احتياجات الطفل الغذائية بين عمر 6 أشهر و12 شهرًا، وثلث احتياجات الطاقة بين 12 و24 شهرًا.
ويجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية في غضون الساعات القليلة الأولى من الولادة لتقديم الفوائد الكاملة للطفل.
تحديات ومبادرات
رغم التحسن الطفيف في معدلات الرضاعة الطبيعية، إلا أن تونس تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال. تتطلب هذه التحديات تعزيز التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها، ودعم الأمهات خلال الفترات الحرجة بعد الولادة.
تسعى تونس بدعم من المنظمات الدولية إلى سد الفجوة في معدلات الرضاعة الطبيعية من خلال حملات التوعية والمبادرات الداعمة، لضمان أن يحصل كل طفل تونسي على أفضل بداية ممكنة في الحياة.