في تطور مفاجئ، أعلن المترشح للانتخابات الرئاسية الناجي جلّول اليوم عن صدور حكم غيابي بسجنه لمدة 6 أشهر، بتهمة تدليس تزكيات في انتخابات 2019. جاء هذا الإعلان من خلال تدوينة نشرها جلّول على حسابه الشخصي على فيسبوك، حيث أكد أنه اكتشف صدور الحكم ضده في مايو 2024 بشكل مفاجئ ودون علمه المسبق.
ورغم أن جلّول لم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول القضية، إلا أن هذا الخبر يأتي في توقيت حساس، حيث قدّم جلّول مؤخرًا ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وأكد جلّول في تصريحاته رغبته في أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، بعيدًا عن أي سيطرة من أي جهة.
الناجي جلّول ليس الوحيد الذي يواجه تحديات قانونية في خضم الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، إذ صدرت أحكام قضائية مماثلة ضد عدد من المترشحين الآخرين، مثل عبد اللطيف المكي، عبير موسي، نزار الشعري، وعادل الدو.
من جهتها، بدأت هيئة الانتخابات منذ 7 أغسطس 2024 في النظر في ملفات الترشحات المودعة لديها، والتي بلغ عددها 17 ملفًا. ومن المتوقع أن تُعلن الهيئة يوم السبت 10 أغسطس عن قائمة المترشحين المقبولين أوليًا، ليفتح بعدها باب النزاعات لدى المحكمة الإدارية على مدى 3 أسابيع. ووفقًا للرزنامة الانتخابية للهيئة، سيتم الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين المقبولين بعد انتهاء آجال التقاضي والطعون، وذلك قبل 3 سبتمبر المقبل.
هذا التطور يضيف بُعدًا آخر للحملة الانتخابية التي تُعتبر من الأكثر تعقيدًا في تاريخ تونس الحديث، مع ازدياد عدد المترشحين والتحديات القانونية المحيطة بهم.