أعلنت جامعة البريد التونسي عن نيتها تنفيذ إضراب عام قطاعي يومي 24 و 25 سبتمبر الجاري، بسبب ما وصفته بغياب الحوار مع سلطة الإشراف واستمرار تجاهل مطالب العاملين في القطاع. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد تعثر التفاوض بشأن عدة قضايا عالقة تتعلق بالترقيات والمستحقات المالية للعاملين.
وأوضح الكاتب العام للجامعة العامة للبريد، الحبيب الميزوري، في تصريح لإذاعة "الديوان" أن الجامعة تطالب بتفعيل الترقيات المجمدة منذ سنتين، بالإضافة إلى مراجعة المنح المدرجة في النظام الأساسي للقطاع. كما أشار إلى تأخير تفعيل الصندوق الاجتماعي الذي تم إقراره من قبل مجلس إدارة ديوان البريد، إلا أن وزارة تكنولوجيات الاتصال رفضت تمريره.
ورغم تحقيق البريد التونسي أرباحًا تفوق 170 مليار دينار خلال العام الجاري، إلا أن العاملين في القطاع، وخاصة أعوان التنظيف، يعانون من ظروف عمل هشة، حيث لا تتجاوز رواتب بعضهم 120 دينارًا شهريًا. واعتبر الميزوري هذا الوضع غير مقبول في ظل التصريحات الرسمية المناهضة للعمالة الهشة والمناولة.
يأتي هذا الإضراب في وقت يشهد فيه القطاع العام ضغوطًا اقتصادية واجتماعية متزايدة، حيث يطالب العاملون في البريد بتحسين أوضاعهم وإعادة الاعتبار لحقوقهم المالية والمهنية.