تستعد تونس للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مما يؤدي إلى زيادة الإقبال على الزقوقو، الفواكه الجافة، والحلويات التقليدية مثل المقروض. ومع هذا الزخم، تتضاعف المخاوف بشأن جودة المواد الغذائية، حيث تُكشف تقارير عن محاولات غش وتلاعب بالمواد.
اقرأ أيضا:
الزقوقو يتصدر حديث الأسواق: أسعار قياسية قبل المولد النبوي
عصيدة الزقوقو: من مكون غذائي بسيط إلى رمز احتفالي تونسي
خلال الأسابيع الأخيرة، أطلقت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية حملة رقابية مكثفة في مختلف أنحاء البلاد، حيث نشرت 76 فريقاً متنقلاً لمراقبة محلات بيع الزقوقو والفواكه الجافة، وكذلك محلات صنع المقروض. التركيز كان واضحاً على كشف الغش ومعالجة أطنان من المواد المتعفنة التي تهدد صحة المستهلكين.
تشير تقارير الرقابة إلى اكتشاف كميات كبيرة من المواد الغذائية المتعفنة والمخالفة للمعايير الصحية. في بعض الحالات، تم العثور على منتجات قديمة ومنتهية الصلاحية، كانت تُعرض للبيع كمنتجات جديدة، مما يعرض صحة المواطنين للخطر.
وفي ظل هذه الأوضاع، تُواصل الفرق الرقابية العمل على تصحيح الوضع من خلال سحب المواد الفاسدة من السوق وتحرير محاضر ضد المخالفين. تأتي هذه الجهود في إطار حرص الهيئة الوطنية للسلامة الصحية على ضمان تقديم منتجات صحية وآمنة، وحماية المستهلكين خلال احتفالات المولد النبوي الشريف.
يُذكر أن الفساد والغش في المواد الغذائية يمكن أن يكون لهما عواقب صحية خطيرة، ولذا فإن التركيز على تحسين جودة المنتجات والتأكد من سلامتها يمثل أولوية قصوى في هذه الفترة.