اختر لغتك

حكومة الوحدة المرتقبة في تونس تنفتح أكثر على القوى العلمانية

حكومة الوحدة المرتقبة في تونس تنفتح أكثر على القوى العلمانية

حكومة الوحدة المرتقبة في تونس تنفتح أكثر على القوى العلمانية

مبادرة الرئيس التونسي لاتزال عالقة تبحث عن اسناد سياسي أوسع يجنبها مجددا الوقوع في فخ التحالف بين الاسلاميين والعلمانيين.

قال مراقبون إن دعوة القوى العلمانية لتوفير الإسناد السياسي لمبادرة حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي من شأنها أن تقود إلى تركيبة علمانية في ظل قناعة غالبية اتجاهات الرأي العام بأن تجربة التحالف بين نداء تونس وحركة النهضة لم تقد سوى إلى إنهاك المسار الديمقراطي الناشئ والمتعثر.

ويتوقع سياسيون أن تنفتح التركيبة على شخصيات علمانية وكفاءات وممثلين عن الحزب الجمهوري الذي يقوده عصام الشابي وحركة الشعب التي يرأسها زهير المغزاوي وحزب مشروع تونس الذي أسسه محسن مرزوق وحزب المسار الذي يقوده سمير الطيب وحزب المبادرة الذي يرأسه كمال مرجان.

وقالت مصادر نقابية الخميس لـ'ميدل ايست أونلاين' إن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية في تونس) متمسك بعدم مشاركته في الحكومة غير أنه يتمسك في المقابل بمشاورته بشأن التركيبة وبأن تكون له كلمته فيها باعتباره منظمة وطنية معنية بالشأن العام وهو ما يعد رافدا قويا للقوى العلمانية.

ويأتي ذلك في وقت تقود فيه القوى العلمانية جهودا لإقناع التونسيين بأن اساس أزمة البلاد هو فشل تحالف حركتي نداء تونس (حزب علماني) والنهضة (اسلامية) في إدارة مؤسسات الدولة وفي التعاطي مع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

ولا يخفي علمانيو تونس أن المبادرة السياسية التي تقدم بها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية "ملتبسة" وربما زادت في تعقيد العلاقات بين مكونات المشهد السياسي.

وكانت الجبهة الشعبية الائتلاف الذي يضم احزابا يسارية قد حذرت من تحالف نداء تونس العلماني والنهضة الاسلامية.

ولم تكن غالبية اتجاهات الرأي العام راضية عن التحالف إذ أثبتت استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسات متخصصة تونسية وأجنبية أن تونس تسير في الاتجاه الخاطئ (تحالف الاسلاميين والعلمانيين).

كما أثبتت أن شعبية العلمانيين تدنت وهو ما يعني تدني الثقة في التجربة الديمقراطية الناشئة مع رفض واسع لحكومة يهيمن عليها الاسلاميون.

ويرى محللون سياسيون أن تحالف بين النهضة والنداء تأسست منذ البداية في مناخ من عدم الثقة.

ويقول المحللون إن مبادرة حكومة الوحدة التي جاءت في أعقاب مؤتمر حركة النهضة العاشر الذي أعلنت فيه الفصل بين العمل الدعوي والسياسي من جهة، وتمسك السبسي بإشراك أكثر ما يمكن من القوى العلمانية من جهة أخرى، هو إقرار بأن تجربة التحالف أضرت بالتجربة الديمقراطية الناشئة .

وقال عياض الرقيق المحلل السياسي لـ'ميدل ايست أونلاين' إن التحالف الذي بني على أساس توجس متبادل ووفق ترتيبات أملتها إكراهات ظرف كانت تمر به تونس قاد إلى اضعاف المسار الديمقراطي.

ويرى الرقيق أن النهضة قلقة نظرا لاقتناع السبسي بأن الإسلام السياسي لا مستقبل له في تونس وهو ما صرح به في أكثر من مناسبة خاصة في ظل ضغط العلمانيين وانهيار المشروع الإخواني في المنطقة.

ووفق عياض الرقيق "لم يقد تحالف الشيخين (الرئيس التونسي ورئيس حركة النهضة) سوى إلى إنهاك التجربة الديمقراطية الناشئة.

ويقول المحللون السياسيون إن أزمة تونس السياسية ليست أزمة دولة بقدر ما هي أزمة أحزاب سياسية فشلت في صياغة رؤية واضحة.

وتوقع الرقيق أن تقود حكومة الوحدة إلى كسر شوكة النهضة في ظل سعي قوى سياسية علمانية إلى التموقع بقوة مدعومة من أكبر مركزية نقابية في البلاد.

آخر الأخبار

الحكم بالسجن 9 سنوات لصهر بن علي في قضية فساد مالي

الحكم بالسجن 9 سنوات لصهر بن علي في قضية فساد مالي

الإصلاح التربوي في تونس: أزمة بنيوية تتطلب إعادة التفكير الجذري في المنظومة التعليمية

الإصلاح التربوي في تونس: أزمة بنيوية تتطلب إعادة التفكير الجذري في المنظومة التعليمية

السجن لرجل أعمال ورئيس جمعية رياضية بتهم فساد مالي

السجن لرجل أعمال ورئيس جمعية رياضية بتهم فساد مالي

ريادة الأعمال النسائية في تونس: نحو اقتصاد أخضر وشامل لتحقيق التنمية المستدامة

ريادة الأعمال النسائية في تونس: نحو اقتصاد أخضر وشامل لتحقيق التنمية المستدامة

تونس في المرتبة الثانية في هجرة الكفاءات: أزمة تهدد المستقبل وضرورة استراتيجية وطنية للحد منها

تونس في المرتبة الثانية في هجرة الكفاءات: أزمة تهدد المستقبل وضرورة استراتيجية وطنية للحد منها

Please publish modules in offcanvas position.