تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح الأحد 10 نوفمبر 2024، إلى مسرح مدينة سوسة لمعاينة الأضرار التي لحقت به منذ سنوات، والتي ما زالت مستمرة بسبب دراسات "علمية" غير موفقة وتقصير في المتابعة. وأعطى رئيس الجمهورية تعليماته بضرورة تدارك الوضع في أسرع وقت، مشيرًا إلى وجود العديد من الإخلالات، وعمليات نهب وتخريب، وإجراءات بطيئة تسببت في تحويل المسرح إلى وكر للفساد وملاذ للصوص ومتعاطي المخدرات.
مقالات ذات صلة:
زيارة غير معلنة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد تكشف إهمال ضيعات الزياتين وتراجع الإنتاجية بالنفيضة
عودة رئيس الجمهورية قيس سعيّد من الجزائر بعد مشاركته في الذكرى السبعين لثورة التحرير الجزائرية
رئيس الجمهورية قيس سعيّد يغادر إلى الجزائر للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى 70 لثورة التحرير
مشكلات هيكلية وتخريب متواصل
المسرح الذي ظلّ مغلقًا منذ خمس سنوات تعرض لعدة عمليات سرقة، شملت التجهيزات الكهربائية، ما خلّف خسائر مالية كبيرة، بالإضافة إلى سرقة أبواب المسرح مؤخرًا من قبل مجهولين. ورغم تدشين المشروع في 21 أبريل 2018 وسط ترحيب كبير، إلا أن عدة نقائص ظهرت في تصميمه، منها عدم مطابقة بعض أجزاء المسرح للمواصفات المحددة وانعدام الرؤية في أماكن معينة، ما أدى إلى تذمر المتساكنين.
شبهة فساد في عملية البناء
وأشارت التقارير إلى أن المهندس المعماري الذي صمّم مسرح الهواء الطلق بسوسة هو نفسه الذي أشرف على دراسة توسعة الملعب الأولمبي بالمدينة، وهو حاليًا موضع تحقيق بشأن شبهة فساد تتعلق بأعمال التهيئة والتوسعة.
الحاجة إلى تفعيل الدور الثقافي للمسرح
تأتي زيارة رئيس الجمهورية كمؤشر على رغبة في تدارك هذا الوضع وإعادة تفعيل الدور الثقافي للمسرح في تعزيز المشهد الثقافي بسوسة، بعد أن فقد المسرح هدفه الرئيسي.