صوّت مجلس نواب الشعب، اليوم الاثنين، على تعديل الفصل المتعلق بمنحة مرضى حساسية دبوق القمح (السيلياك)، مقرًّا منحة شهرية قدرها 30 دينارًا لكل فرد مصاب من العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل المسجلة ببرنامج الأمان الاجتماعي.
مقالات ذات صلة:
مجلس النواب يصادق على اتفاق قرض بين تونس وإيطاليا بقيمة 50 مليون يورو لدعم الميزانية
مكتب مجلس النواب يصرف 3000 دينار للنواب: جدل متصاعد حول المنح النقدية
التعديلات المالية والتحديات
جاء هذا القرار بناءً على مقترح تعديل من وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، التي أوضحت أن الصيغة الأصلية للفصل، التي نصّت على منحة مماثلة لتلك المقدمة للعائلات الفقيرة لتغطية تكاليف الغذاء، كانت ستكلف الدولة حوالي 150 مليون دينار سنويًا.
وأشارت نمصية إلى أن هذا العبء المالي "كبير ولا يمكن أن تتحمله ميزانية الدولة"، مما دفع إلى اقتراح منحة مخفضة بقيمة 30 دينارًا.
أبعاد القرار
الدعم الغذائي:
يستهدف القرار تقديم دعم مباشر لمصابي حساسية القمح، الذين يحتاجون إلى مواد غذائية خالية من الجلوتين، غالبًا ما تكون مرتفعة التكلفة مقارنة بالمنتجات العادية.
الاستدامة المالية:
تسعى الحكومة من خلال التعديل إلى تحقيق توازن بين تقديم الدعم للفئات المستهدفة وإدارة الموارد المالية المحدودة للدولة.
ردود فعل متوقعة
من المرجح أن يثير القرار ردود فعل متباينة بين مستحسني الخطوة كدعم موجه لمحتاجين فعليين، وبين منتقدين يرون أن المبلغ المخصص قد يكون غير كافٍ لتغطية الاحتياجات الغذائية الخاصة بمرضى حساسية القمح.
تظل هذه الخطوة جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، مع استمرار الجدل حول الأولويات والتحديات الاقتصادية في تونس.