في معطيات جديدة نشرها اليوم القاضي أحمد الرحموني حول ملف البنج الفاسد، أكد رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء ان طفلة لقيت حتفها بمستشفى عمومي بسبب البنج الفاسد.
وأوضح أن عديد الضحايا لقوا حتفهم بسبب البنج الفاسد بينهم طفلة بأحد المستشفيات العمومية حيث أجريت عملية بسيطة على عينيها الا أنه بعد يومين من مغادرتها المستشفى تعكرت حالتها على الفور و توفيت اثر ذلك وقد اثبت التشريح - الذي اصر على اجرائه والدا الطفلة - ان الوفاة كانت بسبب استعمال البنج الفاسد.
وبحسب ما نقله عن مصادر وصفها بـ "الموثوقة" فان الابحاث في قضية البنج الفاسد هي الآن بصدد الانجاز ويتواصل سماع الأطراف المعنية بمختلف المستشفيات العمومية و المصحات الخاصة فضلا عن ان بعض المواد التي ثبت فسادها قد تم حجزها باذن من الجهات القضائية .
ويذكر بهذا الصدد ان كميات البنج التي تم استعمالها قد سبق شراؤها من الصيدلية المركزية للبلاد التونسية التي تتولى توزيع المواد المتعلقة بذلك على المؤسسات الطبية العمومية والخاصة .
ونقلا عن مختصين بشان الظروف الحافة باستعمال البنج الفاسد فإنه ينتج اثاره العادية عند اجراء العملية الا ان المريض بعد افاقته لمدة تتراوح بين 24 الى 48 ساعة يدخل في غيبوبة تؤدي به الى الموت وهو ما حصل لعدد من الضحايا، بحسب تعبيره.
وكان القاضي الرحموني قد كشف عن هذا الملف الخطير في وقت سابق من اليوم الاثنين أكد فيه أن هذه القضية أصبحت بين يدي القضاء فيما لم تصدر وزارة الصحة أي بيان بشأن هذه التسريبات الخطيرة الصادرة عن قاض.