أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن بلاده ستدعم آلياتها في الحرب على الإرهاب بتركيز نظام المراقبة الإلكترونية لحدودها مع ليبيا، أواخر العام الجاري.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت قبل أشهر منح تونس مساعدات بنحو 25 مليون دولار لإقامة نظام مراقبة إلكتروني على حدود ليبيا.
وتخشى السلطات التونسية من خطر تدفق الإرهابيين إلى أراضيها عبر ليبيا، وتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل التونسي، إذ أن الحدود الليبية التونسية تمتد إلى نحو 500 كيلومتر، فيما ينشط نحو ألف تونسي في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، فيما شهدت الحدود محاولات عدة لعودة بعض هؤلاء إلى تونس.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، حذر مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، من خطر انتقال عناصر من تنظيم داعش إلى تونس أو مصر، عندما يتم طردهم من المناطق التي يحتلونها في ليبيا.
وأضاف، أنه «يتعين علينا أن نضع في الحسبان بشكل جدي انتشار الإرهابيين بعد استعادة سرت وربما بنغازي من أيديهم».
وتابع أن ذلك «سيتسبب بشكل غير مباشر بمخاطر جديدة لتونس ومصر».
يذكر أن قوات عملية البنيان المرصوص المتحالفة مع حكومة الوفاق الليبية، والمدعومة بغارات جوية أمريكية، تشن هجمات على آخر موقع لتنظيم داعش في مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كم شرق طرابلس. ىكما يخوض ي الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عمليات ضد التنظيم وجماعات متطرفة أخرى في مدينة بنغازي.
وتؤكد مصادر فرنسية وأمريكية، أن ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف مسلح لهذا التنظيم موجودون حاليًا في ليبيا.