تمكنت الوحدات الامنية باقليم الامن الوطني بجندوبة الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري وعلى مستوى حي الزهوة من معتمدية جندوبة الشمالية من القبض على شابين من ذوي الجنسية الامريكية يقطنان بهذا الحي على سبيل الكراء وقد أثار وجودهما بالحي استغراب متساكنيه خصوصا وأنهما ملتحيان وبتتبعهما ومراقبتهما وباذن من النيابة العمومية تم اقتحام منزلهما المتواجد على مقربة من المركّب الجامعي والمستشفى الجهوي حيث عثر لديهما على مجموعة من الخرائط والمعدات والمطويات الخاصة بما يسمى"الجهاد" كما حجز لديهما جهاز إلكتروني يحتوي على معطيات وبيانات جغرافية ترسم خططا انتحارية لهذين الشابين.
وتبيّن تواصلهما مع مجموعة داعش الى جانب وجود مخطط لمجموعة من التفجيرات حيث اعترف الشابان بمساهمتهما في تأسيس خلافة اسلامية بتونس كما اعترفا أنهما ينحدران من الولايات المتحدة الأمريكية وقد تمكنا من دخول التراب التونسي بعد تطليقهما للديانة المسيحية واعتنقاهما الإسلام.
ويشار الى أن الصحافة الجزائرية تحدثت باطناب عن هذه الحادثة الخطيرة مؤكدة أنه بهذه العملية تمكّن الامن التونسي من إحباط مخطط إرهابي على الحدود التونسية الجزائرية خصوصا وأن منطقة حي الزهوة حيث تم القبض على هذين الشابين الخطيرين لا تبعد كثيرا عن مدينة القالة بالشرق الجزائري.
وأكّدت الصحف الجزائرية الصادرة امس الاربعاء 26 أكتوبر الجاري أن القبض على الشقيقين الأمريكين تزامن مع تحقيقات أمنية مشتركة بين وحدات الأمن التونسية والجزائرية وهي تحقيقات تعلّقت باحتمال وقوع عملية ارهابية استعراضية بحرية قبل أيام من الإحتفالات برأس السنة الميلادية وذلك ضمن مخطط إرهابي استعراضي يستهدف ضرب مواقع حيوية ومقرات حساسة بشرق الجزائر، في محاولة استعراضية للجماعات المسلحة قصد فك الحصار الأمني المفروض عليها وبيّنت هذه الصحف أن زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الجزائر منذ أيام تندرج في هذا الإطار مؤكدة أن الشريط الحدودي الغابي الجزائري التونسي يشهد منذ مدة والى حد الآن حالة إستنفار أمني قصوى وأشارت هذه الصحف من جهة أخرى الى وجود مجموعة انتحارية شابة من أصول أمريكية يقارب عددها 100 انتحاري يهددون بعمليات إرهابية انتقامًا لمقتل قيادييهم في الجزائر وتونس خلال الآونة الأخيرة.