أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها ضبطت مخطوطة نادرة للتوراة تعود إلى القرن الـ15 الميلادي، بينما كانت شبكة لتهريب الآثار تستعد لنقلها إلى أوروبا.
وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي عقدته أمس الجمعة إن السلطات في ولاية بن عروس (شمال) تمكنت من "حجز مخطوطة باللغة العبرية بإحدى ولايات الوسط، وهي قطعة أثرية فريدة من نوعها في العالم، وفق ما بيّنه خبراء في المعهد الوطني للتراث".
وصرح المكلف بالإعلام في الإدارة العامة للحرس الوطني خليفة الشيباني بأن السلطات ألقت القبض على "مجموعة من الأشخاص بعد معلومات تفيد بأنهم ينوون تهريب القطعة الأثرية وتسليمها إلى إحدى الدول الأوروبية في إطار شبكة إقليمية أوروبية".
وأضاف أن "خبراء المعهد الوطني للتراث أكدوا بعد اطلاعهم على المخطوطة أنها قطعة أثرية تاريخية نادرة ذات قيمة عالية ولا تقدر بثمن، تعود للقرن الـ 15".
وذكر الشيباني أن "المخطوطة منحوتة بحبر خاص على جلد عجل، طولها 37 مترا وعرضها 47 سنتيمترا، وتم عرضها على مختصين في اللغة العبرية".
وأضاف أن المختصين قالوا "إنها تحتوي على كامل أجزاء التوراة بأسفارها الخمسة، وهي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية، في نسختها القديمة الأولى، أي قبل ترتيب وتنظيم هذه الأسفار بالشكل الذي أضحت عليه التوراة في نسختها المتداولة حاليا".
وأشار إلى أن "الجلد الذي كتبت عليه المخطوطة من نوع خاص، حيث يتم قبل ولادة البقرة بشهر واحد استخراج الجنين وسلخه، وبعد ذلك الكتابة على جلده الذي يدوم مئات السنين، بحسب خبراء المعهد الوطني للتراث".
وقال الشيباني إن "ظاهرة تهريب الآثار ونهبها وتخريبها والاتجار بها بطرق غير مشروعة انتشرت بشكل كبير في البلاد، خاصة بعد ثورة 2011، وتتورط فيها شبكات وعصابات مختصة".