العقيد "د" الذي ينهي في هذه الأيام عامين من التحديات في قسم عمليات سلاح البحرية، والذي سيتولى قريباً منصب مساعد رئيس الأركان، قال في سياق مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية "إن الحدث الأكثر إثارة للانفعال في حياته العسكرية هو كارثة الشييطت في بلدة أنصارية جنوب لينان، "قصيدة الصفصاف"، والتي حظيت في الأسابيع الأخيرة بحقيقين تلفزيونيين على القناتين الثانية والعاشرة."
يقول العقيد "د": "اليوم عمليات من هذا النوع أصبحت معقدة كثيراً، إذ يستعدون لها كثيراً، ويشارك في هكذا عملية كل سلاح البحرية بكافة أذرعه وغالبية أذرع الجيش الإسرائيلي، حيث يتم زج كل الدهاء والقدرات للأذرع المختلفة داخل عملية واحدة. اليوم هذه الأداة تعزف أفضل مما عزفت في السابق".
وتابع العقيد "د" يقول "تحول البحر لأن يكون مكونًا مهمًا ومدماكا جوهريا في الأمن القومي "لإسرائيل". إن سلاح البحر يوزع وقته وطاقاته اليوم بين عدة مهمات: أمن جاري، والمعركة بين الحروب، وحماية المنشآت الاستراتيجية والأكثر أهمية هو الاستعداد لحالة الطوارئ".
وأضاف "سيادتنا البحرية هي 12 ميل من الشاطئ والمياه الاقتصادية للدولة هي حتى 40 ميل من الشاطئ. بشكل عام إن المياه البحرية الاقتصادية للدولة وما فيها من ثروات استراتيجية هي أضعاف مساحة الدولة نفسها، نحن يجب أن نكون هناك في أي مكان وطوال الوقت. نحن مثل فرق كرة القدم ممنوع ان تسمح لنفسها بدخول هدف. اطلاق صاروخ باتجاه منشأة استخراج غاز حتى وان لم يسبب لها اضرار كبيرة سيحدث كارثة استراتيجية".
وبحسب العقيد، فإن الجبهة الشمالية تحظى بغالبية الاهتمام في السنوات الأخيرة وهذا ليس صدفة أن حزب الله استخلص العبر الكاملة من حرب لبنان الثانية. وهو حقق نجاحًا عندما أصاب السفينة "أحي حانيت" خلال حرب لبنان الثانية، وهو يحاول مضاعفة ذلك في المرة القادمة.
لقد حدد أهدافاً ولديه اليوم أكثر بكثير من الأهداف التي كانت لديه سابقا. إن الأمر يتعلق بعدو ذكي جدًا، وأيضًا في المعركة بين الحروب. في حال مواجهة مقابل حزب الله اليوم، يقول العقيد، "أنا أعرف تماما ما أنا أفعله في الساعات الأولى وعلى طول المعركة. إن الأمر يتعلق بتحد مهم ونحن نعمل وفقا لذلك طوال الوقت.
حماس تتعلم طوال الوقت من حزب الله وتحاول السير في أعقابه".