اعتبر اليوم الأربعاء، الجامعي والمحلل العسكري فيصل الشريف، أن القرار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في خطابه بتكليف الجيش الوطني بحماية المنشآت خطير.
وأضاف فيصل الشريف في مداخلة هاتفية على اذاعة شمس أف أم ، أن الجيش الوطني لم يسيس بهذا القرارلكن ربما زُجّ به في مهام غير المهام الموكلة إليه.
وأوضح الشريف أن القرار هو خروج بالجيش الوطني من دوره الطبيعي المتمثل في حماية الحدود والتعامل مع الجيوش الاخرى أو مع من يحمل السلاح وليس من مهامه حماية الموارد الطبيعية والتعامل مع المدنيين.
وشدد فيصل الشريف على أن الجيش الوطني غير مدرب على التعامل مع المدنيين وليست له ثقافة في ذلك.
وكان رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، قال في خطاب ألقاه صباح اليوم الاربعاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة "إن الجيش التونسي هو الذي سيحمي مستقبلا موارد الإنتاج، في إطار القانون مع التمسك بحرية التظاهر"، مؤكدا أهمية استرجاع الدولة لهيبتها بما يضمن إعادة الإنتاج.
ودعا قايد السبسي كل الحساسيات السياسية إلى الحوار، منتقدا "القائلين بأن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة تؤسس للفساد والداعين إلى انتخابات مبكرة، بتعلة فشل الحكومة".
ولاحظ في هذا الصدد أنه "يمكن تغيير الحكومة في حال فشلها في أداء مهامها".
وبين رئيس الدولة أن "التمشي الديمقراطي مهدد بصفة فعلية ولا يمكن حل المشاكل إلا بالحوار والتوافق"، مشيرا الى ان "مصلحة تونس فوق مصلحة الأحزاب والأشخاص".
وعلى صعيد آخر أكد الرئيس الباجي قايد السبسي "إجراء الانتخابات البلدية في آجالها القانونية"، معتبرا أن "المشاكل التي تعيشها الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات يمكن فضها بالحوار والتوافق".
وبعد أن ثمن مجهودات الجيش والأمن الوطنيين في مقاومة الارهاب، أعلن رئيس الجمهورية عن العمل على "إعادة هيكلة وزارة الداخلية".