البرتغالي كريستيانو رونالدو وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي احتكرا جائزة الكرة الذهبية خلال الأعوام العشرة الماضية (5 لكل منهما).
أزاحت صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية النقاب عن قائمة تضم 30 لاعبا سيتنافسون على جائزة الكرة الذهبية لموسم 2017-2018. وشهدت القائمة الأوّلية التي ضمت 30 لاعبا تواجد صلاح إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي وغيرهما من النجوم.
باريس - كشفت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية عن لائحة اللاعبين الـ30 المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أبرزهم صاحب جائزة الأفضل للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الكرواتي لوكا مودريتش إضافة إلى منافسيه في اللائحة النهائية البرتغالي كريستيانو رونالدو والمصري محمد صلاح.
وكان لاعب وسط ريال مدريد الإسباني وقائد منتخب كرواتيا وصيفة بطلة العالم في المونديال الأخير في روسيا مودريتش تفوق على زميله السابق في النادي الملكي مهاجم يوفنتوس الإيطالي حاليا رونالدو الفائز بالجائزة خمس مرات، وهداف ليفربول الإنكليزي الدولي المصري محمد صلاح في جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم الشهر الماضي.
كما نال مودريتش متفوقا على رونالدو وصلاح، جائزة أفضل لاعب في أوروبا لدوره الكبير في تتويج النادي الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا للعام الثالث تواليا، واختير أفضل لاعب في كأس العالم لمساهمته الفعالة في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخسر أمام فرنسا 2-4.
واحتكر رونالدو وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) الجائزة خلال الأعوام العشرة الماضية (5 لكل منهما).
وضمت اللائحة ميسي ومواطنه هداف مانشستر سيتي الإنكليزي سيرجيو أغويرو، رغم أنهما كانا قد خيّبا الآمال مع منتخب بلادهما في المونديال الروسي، إلى جانب نجم المنتخب البرازيلي وباريس سان جرمان الفرنسي نيمار وزميله في فريق العاصمة الدولي الأوروغوياني إدينسون كافاني ومواطنه مهاجم برشلونة لويس سواريز.
كما ضمت 6 لاعبين من المنتخب الفرنسي المتوج باللقب العالمي هم حارس المرمى هوغو لوريس ونغولو كانتي وبول بوغبا وكيليان مبابي ورافائيل فاران المتوج مع ناديه ريال مدريد بدوري الأبطال وأنطوان غريزمان الذي قاد فريقه أتلتيكو مدريد إلى لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، إضافة إلى ثلاثة لاعبين من بلجيكا هم حارس المرمى ثيبو كورتوا ولاعب الوسط كيفن دي بروين إضافة إلى النجم إدين هازارد لجهة مساهمته الكبيرة في بلوغ منتخب بلادهم الدور نصف النهائي قبل أن يسقط أمام فرنسا وينهيه في المركز الثالث على حساب إنكلترا التي تواجد لاعب واحد من صفوفها في اللائحة هو قائدها هداف توتنهام هاري كاين.
وشهدت اللائحة تواجد سبعة لاعبين من صفوف ريال مدريد هم إضافة إلى مودريتش وفاران، سيرجيو راموس والبرازيلي مارسيلو وايسكو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل صاحب ثنائية في المباراة النهائية أمام ليفربول الذي تواجد ثلاثيه الضارب في اللائحة: صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه.
ويعلن اسم اللاعب الفائز بالجائزة في 3 ديسمبر من خلال تصويت الصحافيين من حول العالم. وعادت جائزة الكرة الذهبية حصرا إلى كنف مجلة “فرانس فوتبول” في 2016 بعد إنهاء الشراكة التي جمعتها بالاتحاد الدولي منذ 2010. وكانت جائزة أفضل لاعب في العالم تمنح خلال حقبة الشراكة بين “فرانس فوتبول” و”فيفا” في يناير في حفل يقام في زيورخ السويسرية حيث مقر الاتحاد الدولي.
جائزتان جديدتان
أطلقت المجلة الفرنسية جائزتين جديدتين، الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم، وكأس “كوبا”، تيمنا بالنجم الفرنسي السابق ريمون كوبا، لأفضل لاعب تحت 21 عاما. وعلى غرار الرجال، سيختار الصحافيون الفائزة بجائزة الكرة الذهبية للسيدات والتي تتنافس عليها 15 لاعبة أبرزهن البرازيلية مارتا المتوجة بجائزة الأفضل للفيفا هذا العام، والفرنسيات أماندين هنري وأمال الماجري وويندي رونار والنرويجية آدا هيغربرغ والإنكليزية لوسي برونز والألمانية دجينيفر ماروزان.
لكن التصويت في كأس “كوبا”، حسب بيان “فرانس فوتبول” سيكون منوطا باللاعبين الفائزين بجائزة الكرة الذهبية سابقا وبينهم دينيس لو، فرانتس بكنباور، ميشال بلاتيني، جان-بيار بابان، ماركو فان باستن، زين الدين زيدان، ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو.. وغيرهم.
يبدو نجم باريس سان جرمان والمنتخب الفرنسي بطل العالم مبابي (19 عاما) المرشح الأوفر حظا لنيل النسخة الأولى من هذه الجائزة التي يتنافس عليها 10 لاعبين بينهم مهاجمو ليون الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية حسام عوار وليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد وميلان الإيطالي باتريك كروتوني وزميله في الفريق حارس المرمى جانلويجي دوناروما ولاعب وسط بوروسيا دورتمود الألماني الدولي الأميركي كريستيان بوليسيتش. وانضم مبابي إلى معسكر المنتخب الفرنسي لكرة القدم غداة تسجيله أربعة أهداف لصالح فريقه باريس سان جرمان في مرمى ليون، أعادت الابتسامة للمهاجم الشاب الذي تألق في مونديال روسيا، واحتاج إلى أسابيع لبدء تقديم الأداء نفسه مع نادي العاصمة.
اختير مبابي (19 عاما) أفضل لاعب شاب في نهائيات كأس العالم 2018، وسجل هدفا في المباراة النهائية ضد كرواتيا (4-2). إلا أن عودته إلى صفوف فريقه كانت بطيئة بعض الشيء، لا سيما وأنه أوقف ثلاث مباريات بعد نيله بطاقة حمراء ضد نيم في المرحلة الرابعة. وقال اللاعب السابق لموناكو بعد الفوز “تأثرت بعقوبة الإيقاف (غاب عن 3 مباريات)، ولا شك أن العودة للالتحاق بالمنتخب ستفيدني”.
عروض جيدة
كان بطل العالم قد عاد إلى الملاعب أواخر سبتمبر بعد غياب دام حوالي شهر في إجازة ما بعد المونديال. وفي مباراته الأولى بعد العودة من الإيقاف قام بتمريرة حاسمة لنيمار في المباراة ضد نيس (3-1)، ثم كرر الأمر ذاته ضد النجم الأحمر الصربي في دوري أبطال أوروبا مع تمريرة إضافية للبرازيلي ونجاحه في تسجيل أحد أهداف فريقه (6-1).
لم يشأ مبابي، الذي بات يتقاسم صدارة ترتيب هدافي الدوري الفرنسي مع زميله نيمار أغلى لاعب في العالم (8 أهداف)، تمجيد ما حققه بتسجيل أربعة أهداف بفارق زمني قصير في الشوط الثاني.
وقال في هذا الصدد “منذ عودتي بعد عقوبة الإيقاف، عروضي جيدة لكنها ليست استثنائية”. وأكد مبابي “من الناحية الشخصية، أهدرت العديد من الفرص. كان في وسعي تسجيل عدد أكبر من الأهداف”.
وبات مبابي، بحسب شركة “أوبتا” للإحصائيات الرياضية، أصغر لاعب يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في الدوري الفرنسي في المواسم الـ45 السابقة.
وحظي النجم الفرنسي بإشادة مدرب المنتخب ديدييه ديشامب الذي قال إن ما يقوم به المهاجم الشاب “جيّد جدا جدا، تسجيل أربعة أهداف لا سيما في مباراة مهمة كهذه في الدوري الفرنسي، ليس أمرا يتكرر بسهولة”. وأضاف “كيليان يقوم بأمور خارج المعتاد (..) هو خارج المعايير بعض الشيء، في فئة مختلفة”.
ويضاف ذلك إلى إشادة مدربه في سان جرمان الألماني توماس توخيل به الأحد، بقوله “ضد النجم الأحمر، لم تسنح له فرص كثيرة. لكنه أظهر ذهنية جيدة على مدار يومين في التمارين”.
وأضاف “كان مستعدا لبذل جهود شاقة لمصلحة الفريق، للتضحية دفاعيا ومن الناحية التكتيكية. برأيي نال مكافأته من خلال الأهداف الأربعة”.
ونال مبابي إشادة رئيس النادي القطري ناصر الخليفي الذي تعاقد معه من موناكو صيف 2017 في صفقة قدرت قيمتها بـ180 مليون يورو. وقال “الجميع يقولون إنه لا يزال شابا، لكنه ليس شابا لناحية النضج”.