لا حديث في الشارع الرياضي الجزائري إلا عن الدور البطولي الذي قام به لاعبو محاربي الصحراء في التأهل إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بمصر تحت قيادة المدرب، جمال بلماضي.
ويصطدم المنتخب الجزائري بنظيره السنغالي في المباراة النهائية للبطولة التي ستقام غدًا الجمعة على استاد "القاهرة" الدولي.
ولد بلماضي في فرنسا يوم 25 مارس/ أذار عام 1976، حيث بدأ رحلته مع كرة القدم في ناشئين نادي باريس سان جيرمان الفرنسية عام 1992.
بعدها تم تصعيده للمرة الأولى لفريق الكبار الباريسي موسم 1995-1996، وتوّج ببطولتي السوبر الفرنسي، وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1996.
بعدها انتقل بلماضي إلى نادي مارتيج الفرنسي موسم 1996-1997، ليلعب 31 مباراة مسجلاً 8 أهداف، ليخطف أنظار نادي مارسيليا الذي تعاقد معه ليتألق ضمن صفوفه.
ولعب بلماضي أيضًا لنادي سيلتا فيغو الإسباني على سبيل الإعارة، ثم عاد إلى مارسيليا مجددًا في عام 2000.
وشهدت الفترة من 2000 إلى 2003 تألق بلماضي على الجانبين مع ناديه ومنتخب الجزائر ، فخاض في هذه الفترة 20 مباراة دولية مسجلاً 5 أهداف.
ورحل النجم الجزائري عن مارسيليا في 2003 معارًا لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أن يخوض تجربة عربية قصيرة مع اتحاد جدة السعودي ومنه إلى الخريطيات القطري.
بعدها عاد بلماضي للدوري الإنجليزي مجددًا عبر بوابة ساوثهامبتون لينهي مشواره في فرنسا مع نادي فالينسيان ليعتزل الساحرة المستديرة عام 2009.
ولم يتوقف تألق بلماضي عند كونه نجمًا، لكنه خاض تجربة تدريبية بدأت مع نادي لخويا القطري بين عامي 2010 و2012 وحقق معه العديد من البطولات والألقاب المحلية بواقع الدوري القطري (4 مرات)، وكأس أمير قطر (مرتين)، وكأس قطر (مرة وحيدة).
بعدها انتقل لتدريب منتخب قطر الثاني في الفترة من 2013-2014 وقدم نتائج جيدة، ليتولى القيادة الفنية لمنتخب قطر ويتوّج بكأس الخليج 2014 وكأس اتحاد غرب آسيا.
ونظرًا لخبرته التدريبية المتميزة، طلب الاتحاد الجزائري من بلماضي تولي المسؤولية الفنية للفريق الكروي، ووافق على الطلب ليقود محاربي الصحراء إلى نهائي إفريقيا.