وات - بين النجم الرياضي الساحلي الساعي الى لقبه الحادي عشر والنادي الرياضي الصفاقسي الطامح الى تتويجه الخامس، سيكون الصدام يوم السبت مثيرا ومشوقا بين الفريقين على ملعب رادس بداية من الساعة السادسة مساء في اطار الدور النهائي لكاس تونس لكرة القدم الذي وضعته الجامعة التونسية هذا العام تحت مسمى "كاس الأستاذ محمد الباجي قائد السبسي".
وسيكون هذا الكلاسيكو الثالث من نوعه بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي في اطار الدور النهائي لمسابقة الكاس بعد موسمي 2011-2012 و2013-2014 اللذين عادتا خلالهما الكلمة الاخيرة لفريق جوهرة الساحل بالنتيجة ذاتها هدف مقابل صفر.
ويعلق الفريقان طموحات عريضة على هذا النهائي من اجل تجديد العهد مع الالقاب المحلية الغائبة عن النجم الساحلي منذ 2016 وعن النادي الصفاقسي منذ 2013 وكذلك اقتحام الموسم الرياضي الجديد بمعنويات مرتفعة خصوصا وانهما سيكونان على موعد مع استحقاقات هامة من خلال اللعب على عدة مواجهات محلية وعربية وافريقية.
كما يدخل النادي الصفاقسي والنجم الساحلي المواجهة باطار فني جديد بعد استقدام الاول المدرب المونتينغيري نيبوشا يوفوفيتش قادما من نادي الشرطة العراقي ليحل مكان فتحي جبال الذي تم التعاقد معه بصفة مؤقتة بديلا للهولندي روود كرول واسترجاع الثاني المخضرم فوزي البنزرتي اثر تجربة على راس الوداد الرياضي المغربي خلفا للفرنسي روجي لومار الذي سيكون حاضرا بدعوة خاصة من هيئة رضا شرف الدين اعترافا بالعمل الكبير الذي انجزه طوال الفترة المنقضية.
وقد سبق للبنزرتي ونيبوشا ان تقابلا سنة 2017 في الدور النهائي للبطولة العربية بالاسكندرية وعاد التتويج انذاك للمدرب التونسي بعد فوز الترجي الرياضي على الفيصلي الاردني 3-2.
وتشكل المقابلة فرصة ايضا لتقييم قيمة الانتدابات التي قام بها الفريقان خلال الميركاتو الصيفي الحالي بعد تعاقد النجم الساحلي مع الجزائريين يانيس تافر وسليم بوخنشوش والليبي مهند العيسى وبلال الماجري وحارس المرمى علاء الدين ايوب الى جانب استرجاع خدمات حمزة لحمر بعد تجربة قصيرة مع نادي الكويت الكويتي بينما ضم النادي الصفاقسي في الجهة المقابلة الثلاثي الجزائري ماليك اوصفان وعبد الكريم خشمار ومحمد اسلام باكير والزامبي بويد موسوندا ويوسف بن سودة وغيث المعروفي.
واذ يتطلع النادي الصفاقسي الى كسب ود الاميرة للمرة الخامسة في تاريخه والاولى منذ موسم 2008-2009 فان منافسه النجم الساحلي يراهن على التتويج الحادي عشر والثاني له مع المدرب فوزي البنزرتي الذي سبق له ان قاد الفريق الى الظفر باللقب خلال موسم 2014-2015 امام الملعب القابسي.
ويعتبر النجم الساحلي، الذي سيكون منقوصا من مدافعه المالي عمر كوناتي بسبب عقوبة الانذار الثالث، خلال العشرية الاخيرة انطلاقا من موسم 2008-2009 اكثر الاندية وصولا الى الدور النهائي لكاس تونس ب6 ترشحات باحتساب النسخة الحالية فيما كان النادي الصفاقسي على امتداد العقد الاخير في خمس مناسبات احد طرفي المشهد الختامي وهو ما يقيم الدليل على تمرس الفريقين بمثل هذه الاجواء والتقاليد العريقة التي يملكانها في هذه المسابقة.
وبعيدا عن لغة الارقام والاحصائيات وفي ظل تقارب مستوى الفريقين، من الصعب جدا التكهن بهوية الفريق المتوج في مباراة ينتظر ان تطغى عليها الحسابات التكتيكية وتلعب على بعض الجزئيات على غرار الكرات الثابتة وهو ما يستوجب حضورا ذهنيا قويا ودرجة عالية من التركيز لتفادي ارتكاب الاخطاء التي قد يصعب تعويضها في مثل هذه المواعيد.
وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم تولت تعيين الحكم نعيم حسني لادارة المباراة بمساعدة ايمن اسماعيل وامين برك الله.