فتحت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، تحقيقاً واسعاً في الشكوى الجزائية التي تقدمت بها إدارة مولودية العلمة الجزائري ضد النادي الأفريقي، بتهمة تزوير وثائق ووصولات خلاص في حدود 500 ألف يورو.
واشتكت إدارة مولودية العلمة إلى "فيفا"، بعد اكتشاف شبهة تزوير وصلين بنكيين مزورين لا يحتويان على ختم النادي الأفريقي في وصل تسديد بقيمة 480 ألف يورو، تمثل تكاليف انتقال اللاعب شنيحي إلى الأفريقي، إضافة إلى متأخرات الصفقة.
وقال جمال هلال المدير الإداري بفريق مولودية العلمة الجزائري في تصريح لوسائل إعلامية تونسية، بأن لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، أصدرت قراراً يوم 17 إفريل الماضي، يلزم فريق باب جديد بدفع مبلغ 480 ألف يورو مع مهلة بـ 60 يوماً لتسوية الوضعية العالقة أو سحب 6 نقاط.
واضطر فريق العلمة إلى الالتجاء لـ "فيفا"، ووضح هلال قائلاً: "رغم المساعي التي بذلها مسؤولو مولودية العلمة في حلّ المسألة ودياً نظراً للعلاقات المتينة التي تجمع الفريقين، إلا أنّ هيئة اليونسي تعهّدت بتسوية الأمر دون المرور على الهيئات الدولية والقضاء، لكنها لم تتحرّك ولم تبادر لإيجاد حلّ".
وأضاف هلال: "في اليوم الأخير من المهلة التي منحها "فيفا"، تلقينا مراسلة من الأفريقي لإبلاغنا أنه تمّ تحويل الأموال مصحوبة بوثيقتين لتحويلات بنكية، الأولى من بنك عربي بـ 20 ألف فرنك سويسري لغرامات تأخير، والثانية من بنك بلغاري بـ 480 ألف يورو، لكن الوصل لا يحمل أيّ ختم رسمي من النادي الأفريقي".
وتابع: "انتظرنا لمدة شهرين آخرين، لكن لم نحصل على أيّ مبلغ رغم حصولنا على ما يفيد الخلاص، ليكتشف البنك الجزائري والمركزية الإدارية الجزائرية أنّ الوثيقة التي حصلنا عليها مزوّرة ولا قيمة لها، وأنّ هيئة الأفريقي لم تحوّل أيّ مبلغ عكس ما أوهم به فيفا".
وأكمل: "نتأسف لما وصلت إليه الأوضاع بخصوص هذا الملف، ما حدث يسيء للعلاقات بين البلدين ولصورة النادي الأفريقي الذي يبقى فريقاً عريقاً".
أكد الناطق الرسمي لفريق النادي الأفريقي كمال بن خليل عبر تغريدة على موقع "فيسبوك"، أن الاتهامات التي وجهها مسؤولو فريق شباب العلمة الجزائري بخصوص تزوير وثيقة خلاص صفقة انتقال اللاعب إبراهيم الشنيحي 480 ألف يورو.
وتأتي هذه التصريحات في إطار تصفية حسابات بين مسؤولي فريق العلمة، إذ عمد الرئيس السابق للنادي الجزائري إلى أخذ كل الوثائق المحاسبية، مؤكداً في هذا الإطار أن موقف النادي الأفريقي سليم ولا تشوبه شائبة حسب تعبيره.
وأوكلت لجنة الانضباط مهمة التحقيق في القضية إلى ثلاث شخصيات بالاتحاد الدولي "فيفا"، وهم الإسباني فرانشيسكو بيدرو ورئيس قسم النزاهة فرانسوا براون، بالتنسيق مع الأمينة العامة لـ "فيفا" فاطمة سامورا، التي عيّنها الاتحاد الدولي في خطة الاتحاد الأفريقي للمتابعة والبحث في قضايا الفساد المالي والإداري.