فتحت الهيئة الوطنية التونسية لمكافحة الفساد تحقيقاً كبيراً ضد ثلاثة مسؤولين كبار في الهيئة المديرة للنادي الأفريقي، بتهم اختلاس وتزييف وتزوير وثائق مالية متعلقة بمباراة النادي الأفريقي ومولودية العاصمة الجزائري.
وكشفت الشكوى التي تقدّم بها مجموعة من مشجعي النادي الأفريقي لدى هيئة مكافحة الفساد، تورط أمين سر الفريق مجدي الخليفي وفهمي العميري رئيس لجنة التنظيم، وأيمن الغربي عضو لجنة التنظيم في الفريق تعمّد تزييف وتدليس وثائق مالية متعلقة بمباراة النادي الأفريقي ضد مولودية العاصمة الجزائري، في إطار ربع نهائي كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، التي أقيمت على ملعب رادس في 22 سبتمبر 2017.
وبلغ عدد الجماهير التي واكبت مباراة الأفريقي ومولودية الجزائر في دور مجموعات كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 40 ألف مشجع، ما يكشف عن مجموع الأرباح الصافية للنادي التي قُدّرت بـ 400 ألف دينار تونسي، في حين أن الوثائق الرسمية التي نشرها النادي في تقريره المالي أكدت حضور 12 ألف مشجع فقط بمجموع أرباح وصل إلى 150 ألف دينار.
وتداولت جماهير النادي الأفريقي وثيقة الشكاية على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمة هيئة الفريق باختلاس وتزوير وثائق الفريق، وداعية إلى طرد المسيرين الفاسدين.
ويمرُّ النادي الأفريقي بضائقة مالية كبرى فاقت 5 ملايين دولار، بين خطايا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وخلاص أجور اللاعبين الحاليين والسابقين ومزودي الفريق، التي وصلت إلى المنع من الانتدابات على مدى فترتي "ميركاتو" الصيف والشتاء.