الصفحة 3 من 3
قاعدة أكبر
مع اقتراب العام الحالي من نهايته سينهي المنتخب التونسي التزاماته في سنة شهدت بروزه في نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة بمصر قبل أن يعرف إقالة مدربه السابق الفرنسي ألان جيراس. ويتم تكليف المدرب المحلي منذر الكبيّر بتولي المهمة. والأكثر من ذلك أن خوض ما لا يقل عن سبع مباريات ودية ورسمية أسهم أيضا في نجاح الكبيّر بهذه المهمة، ومكنه من توسيع “قاعدة الخيارات” وتوجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين الجدد.
وهذا المعطى يؤكد توجه المدير الفني التونسي إلى المراوحة بين مواصلة منح الثقة الكاملة للاعبين القدامى و”ضخ دماء جديدة” صلب المنتخب، ما يسمح له مستقبلا بإيجاد حلول بديلة في صورة غياب بعض الركائز.
وشهدت المباراة الأولى للمنتخب التونسي بقيادة الكبيّر منذ شهرين مشاركة عدد من اللاعبين المتكونين في أوروبا على غرار حمزة بن رفيع وعمر العيوني وجيرمي دودزياك. وهؤلاء اللاعبون شاركوا آنذاك لأول مرة.
أما في المباراة الأخيرة ضد غينيا فقد منح الجهاز الفني ثقته للاعب الشاب محمد علي بن رمضان ليسجل بدوره أول ظهور له مع نسور قرطاج. وفي المقابل فتح الكبيّر الباب لأغلب اللاعبين القدامى وفي مقدمتهم المدافع أيمن عبدالنور الذي جدد العهد مع المنتخب بعد غياب دام حوالي عامين.
وفي هذا السياق أوضح علي معلول في حديثه عن تجربة الكبيّر مع المنتخب قائلا، “من العوامل الإيجابية التي يوفرها التعامل مع مدرب محلي أنه يعرف جيدا خصوصيات الكرة التونسية وكذلك مدى جاهزية كافة اللاعبين. ومع المدرب الكبيّر بدأ المنتخب التونسي جاهزا على جميع النواحي رغم بعض التغييرات التي طرأت على قائمته”.