هل يُكرر الأردن بلوغ نصف نهائي كأس العرب من بوابة مصر.
يعيش اليوم الثاني من الدور ربع النهائي لكأس العرب في كرة القدم السبت في العاصمة القطرية الدوحة على وقع مواجهة نارية تجمع قطبي الكرة المغاربية المنتخب المغربي ونظيره الجزائري، فيما يسعى الأردن لتخطّي المنتخب المصري الرقم الصعب في البطولة.
الدوحة - يستقبل ملعب الثمامة مباراة هامة وقوية ضمن مباريات ربع نهائي كأس العرب، تجمع بين المغرب والجزائر في ديربي عربي مثير. المنتخب المغربي تمكن من التأهل كمتصدر للمجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة بعد فوزه على فلسطين والأردن ثم المنتخب السعودي.
على الجانب الآخر وصل المنتخب الجزائري إلى ربع نهائي البطولة بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، إثر التساوي مع المنتخب المصري في النقاط والأهداف ولكن قانون اللعب النظيف وصل بالفراعنة إلى المركز الأول.
وكان المغرب بدأ بقوة في كأس العرب بفوزه برباعيتين على كل من فلسطين والأردن، فيما تخطى السعودية بهدف نظيف ليتأهل في صدارة مجموعته الثالثة بالعلامة الكاملة.
من جهتها تأهلت الجزائر ثانية عن المجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن منتخب مصر، بعدما تعادلا بالنقاط (7) وفارق الأهداف (7)، إذ فازت الجزائر على السودان برباعية نظيفة، وبـ2 – 0 على لبنان، قبل أن تتعادل مع مصر 1-1.
ويعول المدرب المغربي الحسين عموتة في تشكيلته الرديفة على العديد من نقاط القوة أبرزها عبدالإله الحفيظي الذي خطف الأضواء في دور المجموعات، والذي سيكون في مواجهة قوية مع قائد المنتخب الجزائري ياسين براهيمي.
مرشحان بقوة
يقول العديد من المتابعين إن الفائز من هذه المباراة سيكون حتما في النهائي، وربما بطلا لكأس العرب، إذ أن المنتخبين أبرزا أنيابهما منذ البداية وفرضا نفسيهما مرشحين قويين للقب.
وقبل قمة ربع النهائي سبق أن التقى أسود الأطلس بمحاربي الصحراء عام 2019 في تصفيات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين. وحينها تعادلا سلبا في مرحلة الذهاب قبل أن يحسم المغربي الأمور لصالحه بثلاثية إيابا.
ويتفوق المغرب أيضا في آخر مواجهاته أمام الجزائر في كافة المباريات الرسمية بداية من مباراة كأس أمم أفريقيا عام 1986 في مصر التي انتهت بالتعادل، وفي المغرب عام 1988 حيث انتهت المقابلة بفوز أسود الأطلس بهدف دون مقابل.
كما تواجها في الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا في تونس 2004، حيث فاز المغرب 3 – 1، قبل أن يجدد المغرب فوزه برباعية نظيفة خلال تصفيات البطولة نفسها التي نظمت في غينيا الاستوائية والغابون عام 2012 بعدما خسر ذهابا 0 – 1.
في المقابل يسعى منتخب الأردن لتحقيق أولى مفاجآت كأس العرب عندما يواجه نظيره المصري السبت على ملعب الجنوب. وتأهل الأردن للدور ربع النهائي محتلا المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من فوزين على السعودية 1 – 0 وفلسطين 5 – 1، خلف المغرب، بينما تأهل المنتخب المصري متصدرا المجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن الجزائر برصيد 7 نقاط من فوزين على السودان 5 – 0 ولبنان 1 – 0 وتعادل مع الجزائر 1 – 1.
ولن تكون المواجهة سهلة على منتخب الأردن الذي يفتقد لعدد من اللاعبين إما بسبب الإصابة أو بسبب فايروس كورونا. ويغيب عن صفوف الأردن الذي يقوده المدرب العراقي عدنان حمد الثلاثي محمد الدميري وأحمد سريره وبهاء فيصل بسبب الإصابة، ومهند خيرالله المصاب بفايروس كورونا، إضافة إلى يزن العرب الذي يعاني من إصابة طفيفة قد تمنعه من المشاركة أمام المنتخب المصري الذي يفتقد هو الآخر للثلاثي أحمد حجازي وأيمن أشرف وأكرم توفيق بسبب الإصابة.
ويبرز من منتخب الأردن حمزة الدردور وياسين البخيت وبهاء عبدالرحمن ومحمود مرضي ونور الروابدة، إضافة إلى علي علوان ويزن النعيمات الذي سجل هدفين في المباراة الماضية أمام فلسطين.
بينما تشكل عودة محمد مجدي “أفشة” خبرا سارا للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش إلى جانب خبرة الحارس محمد الشناوي واللاعبين محمود حمدي “الونش” وأحمد أبوالفتوح وعمرو السولية وحسين فيصل ومروان حمدي ومحمد شريف.
وكان منتخب الأردن فاز على نظيره المصري وديا 1 – 0 في آخر مباراة جمعت المنتخبين عام 2016. بينما تواجه المدربان حمد وكيروش مرتين عام 2012 في مباراتين وديتين شهدتا تعادلين 2-2 و0-0، عندما كان حمد مدربا للأردن وكيروش مدربا للإمارات.
إنجاز مكرر
يعتبر الأردن من أكثر المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب، والتي انطلقت أول مرة عام 1963 في لبنان. ورغم تعدد مشاركات منتخب النشامى في كأس العرب لم ينجح في التتويج باللقب أو بلوغ الدور النهائي. وكان أفضل حضور للأردن في كأس العرب بلوغه نصف النهائي مرتين، الأولى عندما استضاف المسابقة عام 1988، والثانية في نسخة الكويت 2002.
ويطمح الأردن لتكرار ظهوره في نصف نهائي كأس العرب للمرة الثالثة في مسيرته، عندما يلتقي نظيره المصري اليوم السبت في دور الثمانية. وبلغ الفراعنة ربع النهائي بعد تصدر المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، أما الأردن فاحتل وصافة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط.
واستضاف الأردن النسخة الخامسة من بطولة كأس العرب عام 1988، واستطاع استثمار عاملي الأرض والجمهور، ووضع حدا لخروجه المبكر في النسخ السابقة، وذلك من خلال التأهل للمربع الذهبي.
وكرر المنتخب الأردني أفضل إنجاز حققه في كأس العرب من خلال النسخة الثامنة التي أقيمت في الكويت عام 2002. وشارك في البطولة 10 منتخبات وزعت على مجموعتين. ونجح الأردن في تصدر المجموعة الأولى بعدما فاز 2 – 1 على السودان والكويت، وتعادل 1 – 1 مع المغرب وفلسطين. وتوقفت طموحات منتخب الأردن عند حدود نصف النهائي، حيث خسر 1 – 2 أمام البحرين.