في إعلان مفاجئ ومذهل، أعلن نادي إشبيلية الإسباني عن عودة نجمه الكبير سيرجيو راموس إلى صفوف النادي في صفقة انتقال حر. هذا الإعلان أثار جدلاً واسعًا في عالم كرة القدم، حيث يعد راموس واحدًا من أفضل المدافعين في التاريخ الحديث للعبة.
وقع راموس على عقد لمدة موسم واحد فقط مع النادي الأندلسي، وهو قرار غير متوقع تمامًا بالنسبة للجميع. فمنذ رحيله عن إشبيلية قبل 18 عامًا، تعاقبت الأندية الكبرى في أوروبا لضم هذا اللاعب الاستثنائي. وبالرغم من العروض الضخمة التي تلقاها من أندية كبيرة في العالم، فإن راموس قرر العودة إلى قلب الأندلس واللعب مجددًا بقميص إشبيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن راتب راموس سيكون متواضعًا بمعايير النجوم الكبار في كرة القدم، حيث سيتقاضى مليون يورو فقط في السنة. هذا القرار يظهر ولاءً كبيرًا للنادي وللجماهير التي أحبته وأينعت موهبته.
في الوقت الذي تلقى فيه راموس عروضًا مغرية من الاتحاد السعودي وغالطة سراي التركي، فضّل اللاعب العودة إلى إشبيلية والمكان الذي انطلقت منه مسيرته الكروية الرائعة.
وفي تصريحاته للصحفيين عند وصوله صباح اليوم، أعرب راموس عن سعادته بالعودة وقال: "وجودي هنا هو عهد قطعته لوالدي وجدي وبويرتا، لاعب إشبيلية الذي توفى في عام 2007". وأضاف: "سعيد بالعودة، ولم يكن من المنطق الذهاب إلى أي مكان آخر قبل العودة إلى هنا".
إن عودة سيرجيو راموس إلى إشبيلية لن تكون مجرد عودة لاعب إلى نادي سابق، بل ستكون رمزًا للوفاء والعهد المستمر للأصول والجذور. يبدو أن قصة هذا اللاعب الرائع ما زالت مستمرة، ونحن متحمسون لرؤية ما سيقدمه في الموسم المقبل.