في بيان رسمي، أعلنت الجامعة التونسية لكرة اليد عن وقوع حادثة صادمة يوم الأحد الماضي، مما يبرز التحديات التي تواجهها رياضة اليد في تونس. فبعد عودة فريقي أصاغر وأواسط فريق البعث الرياضي ببني خيار من المهدية بعد خوضهم مقابلتين في البطولة الوطنية، شهدوا حادثة استثنائية تكرس آفة الإهمال الرياضي.
الحادثة تمثلت في تصرف غير مسؤول قام به الكاتب العام للجمعية، حيث قرر إنزال حوالي 20 لاعبًا صغيرًا في مدخل مدينة الحمامات بسبب مناوشات قال إنها حدثت بينه وبين بعض اللاعبين. ولم يقتصر التصرف على ذلك، بل قرر ترك هؤلاء الشبان على الطريق في ظروف جوية قاسية، مما عرض حياتهم للخطر.
تفاعلت الجامعة بشكل فوري مع الوحدات الأمنية لمعالجة الوضع، وتم نقل اللاعبين إلى منازلهم بواسطة السيارات. لكن الجامعة أكدت على أن هذا التصرف غير المسؤول يشكل انتهاكًا خطيرًا لسلامة الرياضيين وتصرفًا يتعارض مع المسؤولية الملقاة على عاتق الكاتب العام.
تعتبر هذه الحادثة بمثابة صفعة لرياضة اليد التونسية، التي تعاني من التحديات المالية والإدارية. وتظهر الحادثة أهمية إصلاح نظام الرعاية والاهتمام بالرياضيين والشبان الموهوبين في مختلف الألعاب الرياضية.
يجب أن يكون هذا الحدث دافعًا للتفكير في تطوير بنية الرعاية الرياضية والتأكيد على أهمية توفير بيئة آمنة ومحفزة لتطوير المواهب الرياضية. يجب على الجهات المعنية تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وضمان سلامة ورعاية الرياضيين.