بعد خمسة أعوام فقط من صعودها على لوح السكايت بورد للمرة الأولى، تجد التايلاندية فاريرايا سوكاسيم نفسها في وضع لم تكن تحلم به، وهو التواجد بين رياضيي بلادها والعالم في أولمبياد باريس 2024.
حجزت فاريرايا، المعروفة بلقبها "إس تي"، مكانها بطريقة دراماتيكية الشهر الماضي في بودابست عبر التصفيات المؤهلة، لتصبح واحدة من أصغر الرياضيين في باريس 2024. شعرت "بالضغط والتوتر" قبل خوض الفرصة الأخيرة للتأهل، ولكنها تلقت خبر تأهلها من والدتها وهي في انتظار نتيجة اختبار المنشطات.
تأهلت فاريرايا في المركز الثامن عشر من أصل 22 رياضية مشاركة في مسابقة سكايت بورد الشوارع للسيدات، والتي ستقام في ساحة الكونكورد بالعاصمة الفرنسية في 28 تموز/يوليو.
الغموض يكتنف مشروع القانون الجديد للصناعات السينمائية في تونس: سلمى بكار تثير التساؤلات
بدأت رحلة فاريرايا باتجاه باريس عندما كانت في السابعة من عمرها حين اصطحبتها والدتها إلى حديقة سكايت بورد جديدة في بانكوك. في البداية، كانت ترغب في ممارسة رياضة الرولر بلايد، ولكن والدتها، المغنية والمتسابقة السابقة في برنامج "ذا فويس تايلاند"، أقنعتها بممارسة السكايت بورد بدلاً من ذلك.
تحت إشراف هواة أكبر سناً ووالدتها، سرعان ما أعجبت فاريرايا بهذه الرياضة، موضحة أنها كانت تراقب الآخرين وهم يصعدون بلوحهم على المنحدر وتعلمت الحركات منهم.
رغم تعرضها للعديد من الإصابات التي أبعدتها عن اللوح لأشهر في كل مرة، واصلت صقل مهاراتها وكثيراً ما كانت تجد الإلهام من النجوم الدوليين خلال المسابقات في الخارج.
تعتبر البريطاني سكاي براون الذي يشارك في أولمبياد باريس بعدما حصل على الميدالية البرونزية في طوكيو بعمر الثالثة عشرة قدوة لها، رغم أنهما لن يتواجها وجهاً لوجه حيث يخوض براون مسابقة سكايت بورد المنتزه بينما تشارك فاريرايا في مسابقة سكايت بورد الشوارع.
من المتوقع أن يهيمن اليابانيون على ميداليات هذه الرياضة في باريس، كما فعلوا في طوكيو. وقال أبيشات روتنين، نائب رئيس الاتحاد التايلاندي لرياضات الـ"أكستريم"، إن هدف فاريرايا هو التواجد بين العشر الأوليات من أصل 22 مشاركة في هذا الحدث، مع الأمل في تحقيق هدف أعلى في الألعاب الأولمبية المستقبلية.
وأضاف "إنها دليل على أن مزاولي السكايت بورد التايلانديين الشباب يمكنهم الوصول إلى المسرح العالمي وإلى الألعاب الأولمبية".