في مثل هذا اليوم، 5 سبتمبر، من عام 1997، توفي أندري ناجي، لاعب ومدرب كرة القدم المجري، الذي قضي معظم سنوات مسيرته الرياضية في تونس. وُلد ناجي في 6 أكتوبر 1920 بمدينة فولكان الرومانية، وبدأ مسيرته الكروية في عام 1938 مع نادي "فيركفاروس" المجري كلاعب هاوٍ، ثم احتراف في العام التالي. بفضل موهبته الكبيرة، أحرز ناجي بطولة المجر مع "فيركفاروس" مرتين (1939 و1940) وكأس المجر ثلاث مرات (1942، 1943، و1944).
سجل ناجي حضوره الدولي مبكراً، حيث شارك في ثلاث مباريات مع منتخب المجر، لكنه اضطر إلى مغادرة بلاده في أواخر عام 1944 لتجنب الخدمة العسكرية، وقرر الانتقال إلى ألمانيا حيث وقع عقداً مع نادي "بايرن ميونيخ". بعد ذلك، انتقل إلى فرنسا ليواصل تألقه مع أندية مثل "كان"، "أولمبيك مرسيليا"، و"ستراسبورغ"، قبل أن يختتم مسيرته في إسبانيا مع نادي "لاس بالماس" وسويسرا مع "سيرفيت دي جونيف".
بعد اعتزاله كلاعب، حصل ناجي على شهادة دولية في التدريب عام 1957، وبدأ مسيرته التدريبية في سويسرا ثم انتقل إلى تونس في عام 1961 لتدريب نادي حمام الأنف. ورغم تجربة قصيرة في تونس، عاد ليشرف على تدريب نادي سكك الحديد الصفاقسي والنادي الإفريقي، حيث ساهم في تحقيق الألقاب المحلية.
تُوجت مسيرته التدريبية بنجاح كبير، حيث درب المنتخب التونسي لكرة القدم في عام 1974، وساهم في اكتشاف مواهب جديدة ورفع مستوى الفريق. كما قاد "شبيبة القبائل" الجزائري إلى الفوز بالبطولة الجزائرية في عام 1977. عاد إلى تونس ليدرب النادي الإفريقي والملعب التونسي، قبل أن ينهي مسيرته التدريبية مع نادي حمام الأنف.
كان ناجي معروفاً بشغفه بكرة القدم والتنس، حيث كان يحرص على حضور مباريات الأحياء وتقديم النصائح للاعبين الهاوين مجاناً. ورغم حنينه إلى بلده الأم، المجر، إلا أنه لم يتمكن من العودة إليها خلال الستينات، لكنه حصل على جواز سفر مجري في عام 1991.
في عام 1994، تنازل ناجي عن ثروته إلى نادي "فيركفاروس"، مما أنقذ النادي المجري من وضعية حرجة. توفي أندري ناجي في 5 سبتمبر 1997، في منزله بمنطقة المنزه 1 بتونس، عن عمر يناهز 76 سنة، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً في عالم كرة القدم.