في مثل هذا اليوم، 5 سبتمبر 1940، وُلد شريف بالأمين، أحد أبرز رجال الأعمال والمسيّرين الرياضيين في تونس، الذي عُرف بدوره الفعّال في النادي الإفريقي.
نشأ بالأمين في بيئة تتسم بالنشاط في قطاع الفلاحة، حيث برز كمستثمر زراعي ناجح وشغل عدة مناصب في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بما في ذلك تمثيله في اللجنة القارة لتنسيق التكوين المهني التي تشرف عليها وزارة التشغيل.
انضم شريف بالأمين إلى الهيئة المديرة للنادي الإفريقي في الستينات، وارتقى تدريجياً ليصبح رئيس النادي في موسم 1992-1993. تحت قيادته، شهد النادي فترة ذهبية حيث فاز بالبطولة المحلية، والكأس المحلية، والكأس الإفريقية، والكأس الأفروآسيوية للأندية. ومع ذلك، كان موسم 1993-1994 صعباً، حيث أنهى الفريق البطولة في المركز الخامس لكنه تمكن من إنقاذ الموسم برفع الكأس الأفروآسيوية أمام الهلال السعودي بقيادة المدرب يوسف الزواوي.
عاد بالأمين لرئاسة النادي في موسم 1997-1998، حيث قاد الفريق للفوز بالكأس العربية للأندية البطلة وكأس تونس. استمرت رئاسته حتى عام 2000، ليترك المجال لفريد عباس. عاد مرة أخرى لتولي الرئاسة بين 2002 و2005، ولكن دون تحقيق أي ألقاب في فرع كرة القدم، مما أدى إلى استقالته تحت ضغط من جماهير النادي.
في يونيو 2010، عاد بالأمين إلى رئاسة النادي بعد تنصيبه من قبل صهر الرئيس بن علي، بلحسن الطرابلسي، رغم احتجاجات الأحباء. في سبتمبر 2010، خضع لعملية جراحية وتم تكليف نائبه منير البلطي بتعويضه مؤقتاً. توفي شريف بالأمين في 24 أكتوبر 2011، عن عمر يناهز 71 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً في تاريخ النادي الإفريقي.