في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بكرة القدم التونسية، كانت جلسة العمل التي جمعت وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، مع هيئة التسوية المكلفة بتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم، برئاسة كمال إيدير، بمثابة نقطة تحول. الجلسة، التي عُقدت يوم الأربعاء، خصصت لمناقشة ملف التحكيم وتركيز تقنية فيديو الحكم المساعد "الفار"، في خطوة تعكس أهمية هذا الموضوع في تحسين مصداقية المباريات.
مقالات ذات صلة:
قطاع التحكيم التونسي على حافة الانهيار: 643 حكمًا يهددون بمقاطعة المباريات
أزمة التحكيم في تونس: الحكام يحتجون والمطالب تتزايد
استقالة ناجي الجويني تهز أركان التحكيم التونسي: هل تلوح في الأفق أزمة أكبر؟
حضر الجلسة زكية البرطاجي والشاذلي الرحماني، عضوا هيئة التسوية، حيث تم استعراض الآليات والحلول التي من شأنها تأمين التمويل اللازم لتركيب تجهيزات "الفار" خلال مباريات البطولة الوطنية للموسم الرياضي الحالي. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لضمان نزاهة المقابلات وتفادي الأخطاء التحكيمية التي أثارت الجدل في أكثر من مناسبة.
ومن الجدير بالذكر أن هيئة التسوية قد تلقت استقالة المشرف العام على التحكيم، ناجي الجويني، ورفاقه، مما زاد من تعقيد المشهد. الاستقالة جاءت في وقت يعاني فيه الحكام من صعوبات مالية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التحكيم في تونس.
الأمل الآن معقود على "الفار" لتقليل الضغوط التي يعاني منها الحكام ولإعادة الثقة إلى الجماهير. لكن يبقى السؤال: هل ستتمكن الجامعة التونسية من التغلب على هذه التحديات وتوفير الظروف الملائمة لتطبيق هذه التقنية الحديثة؟ الأيام المقبلة ستجيب عن هذه التساؤلات، لكن ما هو مؤكد هو أن التحكيم في تونس يحتاج إلى إصلاحات جذرية لضمان نجاح البطولة.