فاز مانشستر يونايتد على ليستر سيتي ليحقق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الفوز بأول بطولة في الموسم الجديد مع فريقه، لكن الحقيقة إن "السبيشيال وان" لم يقدم فنيا ما يقنع عشاق الريد ديفلز بقدرته على قيادة الفريق لتحقيق التطلعات العريضة التي تصبو إليها الجماهير.
اعتمد مورينيو خططيا على طريقة 4-3-3 على الورق لكنها على أرض الملعب كانت أقرب إلى 4-3-2-1 بوجود روني ومارتيال خلف المهاجم المتقدم الوحيد ابراهيموفيتش.
طوال الشوط الأول قدم المان يونايتد أداء يذكر كثيرا بما كان يقدمه مع مدربه السابق لويس فان جال، حيث استمر الاعتماد على الأداء الفردي أكثر من وجود رؤية فنية جماعية تصهر مجموعة المهارات التي يضمها الفريق في قالب واحد.
كذلك بقي دور القائد وأين روني غائما بدرجة كبيرة وهي مشكلة تواجه الفتي الذهبي مع مانشستر بالذات في المواسم الأخيرة، فهو من المفترض أن يكون اللاعب الحر في الفريق لكنه يظهر في كثير من دقائق المباراة مقيدا باللعب في الثلاثين مترا في نصف الملعب خلف المهاجم المتقدم ما يقلل خطورته بدرجة كبيرة.
البناء الهجومي للفريق بشكل عام لم يكن أفضل منه أيام فان جال، لكنها على أية حال ميزة تكتيكية لم يثبت مورينيو امتلاكها مع أي فريق تولى قيادته من قبل.
المفارقة أن مورينيو افتقد في مباراة اليوم الميزة الرئيسية التي ينفرد بها وهي المفاجأة التكتيكية التي قد تكون في خطة لعب مثل (اركن الحافلة) التي تجاوز بها انتر ميلان الإيطالي برشلونة في نصف نهائي دوري الابطال، أو في إعادة توظيف لاعب بشكل غير اعتيادي مثلما فعل مع البرتغالي بيبي حين أعاد اكتشافه كوسط دفاعي في الريال.
أما في مباراة ليستر فلم نر سوى توظيف تقليدي للاعبين سواء في المراكز أو المهام، وكذا في طريقة اللعب، حتى اللاعبين الجدد الذين ضمهم لم تكن لهم بصمة مميزة بمن فيهم السلطان إبرا الذي لم يقدم شيئا يذكر سوى الهدف المشكوك في كونه خطأ عليه.
ما يلفت الانتباه إن هناك عدد من النجوم تنتظرهم فيما يبدو أياما عصيبة مع مورينيو، ولن يكون شفانيشتايجر الألماني أخر ضحايا المدرب البرتغالي، على رأسهم خوان ماتا الذي تعرض لموقف عجيب حين أشركه المدرب في الدقيقة 63 ثم عاد ليسحبه في الدقيقة 90 بشكل أساء بالتأكيد للاعب واستدعى تدخل مساعد المدرب لتطييب خاطره.
وهناك كذلك الشاب راشفورد الذي عاد إلى دكة البدلاء مجددا رغم تألقه نهاية الموسم الماضي، والأرجنتيني روخو الذي فضّل عليه المدرب لوك شو.