سيلفا بعد فوزها بالذهبية: "خرج القرد من القفص في ألعاب لندن، وأصبح بطلا في ريو دي جانيرو"
وصفت سيلفا التي منحت بلادها ذهبيتها الأولى في وزن تحت 57 كلغ في منافسات الجودو ضمن ألعاب ريو 2016، بالـ"قردة" بعد خروجها من ألعاب لندن 2012، فميا تقول السباحة مارانياو التي تعرضت لتهديد بالاغتصاب في الأيام الأخيرة، بانها ستستخدم الحقد من أجل التغيير.
وقالت سيلفا وهي تدمع عن استهدافها بعد خروجها من تصفيات الألعاب الأولمبية في لندن 2012: "هذه الميدالية (رد) على كل الذين قالوا إنه يجب أن اتواجد في قفص". وتابعت: "قد يكون هذا الأمر مثالا للأطفال الفقراء".
ووصفت سيلفا بالقردة بعد لندن 2012، لكن العنصرية ضد سكان مدن الصفيح (فافيلا) أعنف بكثير: "اذا كنت أسود البشرة، ينظر الناس اليك في الشارع بارتياب. اذا اقتربت من أحدهم، يقوم بإخفاء محفظته".
ونحو نصف سكان البرازيل البالغ عددهم 204 مليون نسمة، هم من أصحاب البشرة السوداء أو العرق المختلط. يتم وصف غير البيض بأنهم من بين الفقراء والأقل تعليما، كما أن اسماءهم متواجدة بكثرة على لائحة الجرائم والقتل من قبل الشرطة.
الانقسام العرقي ينطبق ايضا على الألعاب الأولمبية، حيث يهيمن على مدرجات الملاعب المشجعون البيض، ولو أن معظمهم من الأجانب، فيما عمال النظافة وأفراد الأمن معظمهم من اللون الأسود أو الملون.
القتال خارج الملعب -
وتأمل سيلفا أن تساعد صفتها كبطلة أولمبية في تغيير هذا الواقع. بعد خيبتها الكبرى اثر ألعاب لندن، كادت تستسلم وتبتعد عن الجودو، ولم تكن الخسارة هي التي اثرت فيها بل العنصرية.
ويقول والدها: "تضايقت كثيرا من التعليقات المهينة التي نشرها الناس. كانت تخشى النظر الى حاسوبها، كي لا ترى عبارات أسوأ تكتب عنها".
الآن، ترد سيلفا على منتقديها بالطريقة التي تتقنها جيدا: الفوز!!
وقالت الأربعاء في مؤتمر صحافي عن المساواة العرقية: "خرج القرد من القفص في ألعاب لندن، وأصبح بطلا في ريو دي جانيرو". وأضافت: "الآن أمامكم شخص أسود اللون لا يعتدي على احد، بل يجلب الفرحة للبرازيليين. أريد إظهار أننا نملك أشياء جيدة، وليس السوء فقط، لذا انا متواجدة هنا".
- إهانات -
قالت وهي تبكي بعد الخسارة: "لا يعقل أن يقول لك أحدهم إنه يريد اغتصابك أو يجب أن تموت". تابعت: "البرازيل بلد ذكوري، عنصري، يخاف من المثليين. لا أعمم، لكني خائفة".
وقالت مارانياو إنها ستلاحق قضائيا من أهانها. وستوظف أي أموال تنالها جراء العطل والضرر لتمويل مجموعة تكافح الاعتداء الجنسي على الاطفال.
وتوجهت مارانياو الى من "قدموا لتشويه السمعة، الاساءة والاهانة": "شكرا جزيلا لكم!... ستستخدم كراهيتكم لأجل الخير".
(أ ف ب)