في حركة غريبة وغير مسبوقة، قامت السلطات التونسية بمنع البطل الدولي السابق وممرن الكاراتيه الليبي وائل بوقرين من دخول أراضيها دون أي سبب يذكر، حيث قامت شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج الدولي بتحجير مواصلة قيام الرياضي المذكور ببقية اجراءات الدخول ثم إجباره على العودة من حيث أتى بعد ساعات طويلة من الانتظار رغم أنه قدم إلى تونس للعلاج خصوصا أن إحدى رجليه مبتورة وهو ما يتطلب التداوي بالمستشفيات والمصحات التونسية لاسيما أن الأوضاع الأمنية بليبيا ما تزال متردية شأنها شأن المؤسسات الاستشفائية والمنشآت الحيوية.
من جهته استغرب المعني بالأمر من هذا القرار التعسفي الذي جاء دون سابق إعلان ودون ذنب يذكر، بل أتى بعد زياراته المتكررة إلى تونس على امتداد سنوات لم يتم خلالها تسجيل خروقات أو تجاوزات للبطل الليبي الذي امتثل لقرار السلطات التونسية، لكنه طالب في الآن ذاته بتوضيحات بخصوص هذه الحادثة التي يرى أنها غير مسؤولة لاسيما أنه لطالما شرّف الرياضة العربية والإفريقية من خلال كثرة التتويجات سواء كلاعب أو كمدرب.
والأغرب أن الذين منعوا المعني بالأمر من دخول الأراضي التونسية أكدوا أنهم تلقوا تعليمات من وزارة الداخلية التي قد لا تكون على علم بما وقع، كما نستغرب من جهتنا من عدم تدخل السفارة الليبية بتونس لفض هذا الإشكال الذي قد يمثل منعرجا خطيرا تجاه العلاقات بين تونس وليبيا.
هذا، وقد علمنا أن عددا من مكونات المجتمع المدني، وفي مقدمتها المنظمات والجمعيات الحقوقية تنوي التقدم بطلب توضيح حول هذه الواقعة التي قد تؤثر سلبيا على العلاقات بين البلدين الشقيقين.