ليليسا: "خلال تسعة أشهر، قتل أكثر من 1000 شخص من أبناء قبيلتي أورومو في مظاهرات"
طلب العداء الأثيوبي فييسا ليليسا أمس الأحد اللجوء السياسي خارج بلاده، بسبب التهديدات التي تلقاها للاحتجاج الذي قام به في ختام سباق الماراثون، آخر المسابقات ضمن دورة الألعاب الأولمبية - ريو 2016.
ولم يكتفِ ليليسا بالقيام بهذه الإشارة بيديه عند خط النهاية، بل إنه عبّر عن تضامنه مع أبناء شعبه وقبيلته الأورومو الذين يتعرضون للقمع والاعتقال والحبس التعسفي في اثيوبيا، كما أوضح خلال مؤتمر صحفي مشيرا الى أنه أراد بتلك الحركة أن يتضامن مع أبناء قبيلته المعترضين على خطط حكومية لإعادة توزيع أراض زراعية مؤكدا أن أتى "الإيماءة" ويعي جيدا عواقبها الوخيمة على حياته فور عودته إلى بلاده، وبحسبه "فقد يتم قتلي أو سجني عند عودتي الى بلدي، وفقد يتم القبض علي في المطار وسجني، أو أضطر للعيش في بلد آخر".
وأحدث هذا الانتقاد الصريح والشجاع من قبل العداء لسياسات حكومته في أعلى المنصات الرياضية، موجة من التعاطف مع العداء البالغ 26 عاما وشعبه وباشر بعض النشطاء بجمع تبرعات له كي يعثر على مكان للسكن خارج اثيوبيا، وقد تم جمع نحو 40 ألف دولار خلال ساعات قليلة وفقا لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية.
وتشهد منطقة أوروميا الواقعة شمال شرق إثيوبيا مظاهرات منذ شهور، هي الأسوأ في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان، ضد خطط حكومية لضم بعض أراضيها للعاصمة في إطار مشروع للتوسع.
وأكد ليليسا "أنا من قبيلة أورومو.. أبناء القبيلة يحتجون الآن على ما هو حق لهم من أجل السلام والأرض". وأكد أنه "خلال تسعة أشهر، قتل أكثر من 1000 شخص من أبناء قبيلتي في مظاهرات"! وكانت قد قالت منظمات حقوقية إنه تم قتل نحو 400 متظاهر على مدار الأشهر الماضية.
ويفضّل العداء الشاب اللجوء الى بلد آخر على العودة الى اثيوبيا.